طالب عصام مختار- والد المجند مختار عصام الذي كان متغيبا عن وحدته من المنطقة الغربية العسكرية وعثر عليه أمس في منطقة برانى- الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بالكشف عن ملابسات حادث وفاة ابنه، وأخذ حقه لأنه كان في عهدة الجيش. وقال والد المجند السكندري: إن آخر اتصال بينه وبين ابنه كان يوم الثلاثاء الماضي في الساعة الثامنة مساء، وأخبره أنه سوف يحصل على إجازة يوم الخميس الماضى، ثم عاودت الاتصال به مرتين، وكان يرد على هاتفه المحمول في كل مرة أحد أصدقائه، وأخبراه روايتان أحدهما تقول له إن ابنه في "مشوار" قريب داخل اللواء، والأخرى تقول إنه خرج بصحبة رائد وأحد المجندين في مأمورية. وأكد والد المجند، في تصريحات ل«الجريدة الحرية والعدالة»، أثناء تواجده أمام مشرحة كوم الدكة، أن ابنه لم يكن ينوى الهروب من وحدته، وقال ابني كان قادما من السويس ومتوجها إلى وحدته في "أم شيفا" فلم يهرب، وهو على مسافة 45 كيلو من السلوم، بالإضافة إلى أنه ترك حقيبته وأمواله على المحطة، فلو كان ينوى الهرب لهرب بحقيبته وأمواله وقبل أن يقترب إلى وحدته. وأضاف بعد تمشيط القوات المسلحة للمنطقة لم يعثروا على شيء، وبالصدفة أثناء مرور أحد الحافلات القادمة من الإسكندرية إلى السلوم، وأثناء نزول بعض المجندين منها اشتموا رائحة غير طبيعية فوجدوا جثته عليها رمال بحالة سيئة بدون أسنان سوى سنة واحدة ونهش في الرأس وكدمات فى الظهر وتشوه فى الأيدى وبدون أذن، وأكد أنه لا يستطيع أن يقول أنه متأكد من أنها جثة ابني بنسبة 100% من سوء الحالة التي وصلت إليها الجثة ولكنه يشعر أنه ابنه. جدير بالذكر أنه من المتوقع أن تشيع جنازة الجندي، ظهر اليوم، من مشرحة كوم الدكة، عقب قيام الطبيب الشرعي بالكشف عليها.