أعلنت الدولة الثوابت الوطنية وثوابت حقوق الشعب، وذلك عندما جاءت نتائج الصندوق تؤيد الديمقراطية، إن هناك عدوانًا متكررًا على سلطة الدولة من بعض الفئات والفصائل المعارضة ضاربة بالحوار الوطنى الحقيقى حول القضايا الرئيسة عرض الحائط، إنها دولة تقوم على التفكير الجماعى الذى ينتج رأيا موحدًا مستنيرًا، يجب أن يكون الإعلام بعيدًا عن المزايدة وعدم الخروج على ثوابت وقيم وأخلاق الوطنية المصرية، وبناء رأى عام يحترم الحركة الوطنية الجامعة، إنه إعلام يجب أن يوضح الرؤية دونما مزايدات، نحن نؤمن بالشعب المصرى العبقرى العظيم الذى يكشف التآمرات ضد مسيرة الديمقراطية، إن هناك دولة ذات مشروع نهضوى ووطنى، إن المعارضة تحقق للعدو ما كان يحلم به بأن تعرض الوطن للمخاطر، إن المعارضة دائمًا فى حال استعجال وعدم قدرة على القراءة السليمة للمشاهد الوطنية، إن هناك حركة ثورية وقيادات ثورية تمسك بالبوصلة فى حركتها والاحتشاد الوطنى المنظم والوقوف ضد إضعاف الدولة الوطنية ورفض المساس بالشرعية. إن هناك وهمًا يسمى حملة الاعتقالات لنشطاء الثورة والقول بمفرمة القانون، وأن هذا لإرهاب الشعب المصرى وتلفيق التهم والقضايا لإخلاء الساحة، وقد نسى هؤلاء أنها دولة وطنية تحترم القانون؛ وهناك شواهد عدالة كل يوم تؤكد دولة القانون والدستور وحرمة الدم الوطنى المصرى والالتزام بالشرعية والقانون. إن المعارضة قد فقدت المصداقية والأمانة قولًا وعملًا لدى جماهير الشعب، فقد دأبت على تشويه كل شىء، والتشكيك فى أى قرار تصدره الدولة خاصة فى المشروع العظيم تنمية محور قناة السويس رغم طمأنة القوات المسلحة الباسلة، وقد أكدت الصحف الأمريكية ارتكاب الإعلام المصرى الفضائى جريمة خداع المصريين، وأنهم صاروا ضحية تزييف الوعى والقضايا المفبركة، وأنه ليس أدل على فقدان المعارضة وجبهة الإنقاذ للمصداقية لدى الشعب من ثبوت عمليات التزوير الإلكترونى لاستمارة الحملة الفاسدة المفسدة (تمرد) التى تدعمها وسائل الإعلام الخاص، وتنفق عليها الملايين لخلق غطاء وهمى لما سيقومون به من تخريب وفوضى. إنه فى حب مصر علينا أن نضع مصلحة الوطن فى المقام الأول بعيدًا عن الكوميديا السوداء والصراع على كرسى الحكم التى يقودها راسبو انتخابات الرئاسة القادمين من أزقة وحارات ودهاليز الأنفاق السياسية، وقد أدركت جماهير الشعب والعدول من المثقفين أن مصيرهم مزبلة التاريخ. إن إفلاس جبهة الإنقاذ التى جمعت راسبى انتخابات الرئاسة ومن يحلمون بكراسى الحكم قائمة على التشكيك فى كل إنجاز ونشر الشائعات المغرضة وتجميع أطفال الشوارع والمقابر وحشدهم مأجورين للقيام بالمظاهرات والاحتجاجات العنيفة، بل الزحف إلى المقر الرئاسى والتفوه بالكلمات المسيئة والأفكار المغلوطة، والدعوات المتكررة إلى العصيان المدنى ورفض الحوار والاشتباك بالحجارة والمولوتوف مع رجال الأمن الصامدين، وحيث ضحوا بأرواحهم من أجل أمن وأمان الوطن والمواطن، ولا يزال مسلسل الإفلاس لجبهة الإنقاذ مستمرًا فقد دعوا جيش مصر العظيم بالعودة إلى السلطة تشجيعًا وانقلابًا على الشرعية، وقد نسوا أن حماة الوطن لا دخل لهم بالسياسة وأنهم حماة الشرعية وصندوق الانتخابات، واندفعت المعارضة المفلسة إلى حملة مزورة لجمع توقيعات وهمية لإجراءات انتخابات رئاسية مبكرة تحدثوا عنها بالملايين، وهو أمر يتناقض مع رفضهم دخول الانتخابات النيابية الشرعية، إن على هؤلاء الواقفين ضد الإنجازات المستمرة التى تسير فى طريق الديمقراطية والبناء المشاركة فى ترسيخ القيم الوطنية بدلا من نسفها والسعى نحو استقرار وأمان الوطن وتفضيل المصلحة الوطنية العليا على السعى نحو القفز على كراسى الحكم. إن الانتماء إلى مصر هو عطاء دون مقابل، إن بلادنا تحتاج إلى رجال مخلصين لترميم الانتماء لدى المعارضين الواهمين الذين لا يرعون حرمة لمصالح الأغلبية العظمى من جماهير مصر، إن على هؤلاء استيعاب دروس التاريخ واستيعاب طبيعة العصر حتى تكون معارضتهم واعية تخدم الديمقراطية قولًا وعملًا وسلوكًا، إن على الجميع احترام الهوية المصرية، وإنماء الوعى الوطنى السليم والعمل معًا من أجل التغيير والتطوير، والحفاظ على مصر الحضارة والتاريخ والمستقبل ومساندة الإنجازات وتدعيمها، وحتى لا يشقى ذو العقل فى مصر بعقله وينعم الأشقياء بمزاجهم المنحرف، علينا أن نمسك بميزان المصلحة العامة مصلحة مصر الثورة، وأن نتمسك بالأخلاق الوطنية وحتى يتحول شعار الثورة إلى واقع فى كل ميادين مصر ومدنها وقراها، فمعًا نحن جميعًا قادرون على البناء، بناء مصر الجديدة.