أكد الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، أن نهج الوزارة في عهده يعتمد على منح الأولوية للبرامج والأنشطة التى تستهدف تقديم الخدمات للفتيات، والشباب داخل القرى المهمشة فى المحافظات الحدودية وصعيد مصر، مشيرا إلى أن كل مسارات الوزارة من منشآت شبابية ومراكز الشباب فى جميع المحافظات هي مكان آمن ولائق اجتماعيا، ويحفز الفتيات لممارسة الأنشطة بداخلها. وأضاف ياسين، خلال مشاركته في حفل ختام برنامج "إشراق" الذي نفذته وزارة الشباب بالتعاون مع مجلس السكان الدولي داخل محافظات "الفيوم، سوهاج، قنا" لمحو أمية الفتيات المتسربات من التعليم، بحضور الدكتورة نهلة عبد التواب ممثلة عن مجلس السكان الدولى، والسيد جيرارد ستيجز السفير الهولندى بالقاهرة، أن الوزارة تمارس تمييزا إيجابيا للشباب الذين عانوا من التهميش خلال العهد السابق، لأن التمييز الإيجابى لمن هُمش يحقق العدالة الاجتماعية التي نادت بها الثورة. وأوضح ياسين أن برنامج "إشراق" حارب التسرب من التعليم لدى الفتيات فى المرحلة العمرية ما بين 12 حتى 15 عاما، واصفا التسرب من التعليم بالنزيف الذى يجعل جهود الدولة تذهب فى مهب الرياح عندما تتصدى لمحو الأمية داخل المجتمع، وأكد أن برنامج "إشراق" لم يقدم علاجا لمحو أمية الفتيات فقط، وإنما تجاوز لإزالة الأبجدية الحياتية لديهن، وتعليمهن مهارات حياتية أخرى، مشيرا إلى أن 88% من الفتيات اللاتى شاركن فى البرنامج قد نجحن، وتم تأهيلهن علميا لإلحاقهن بمرحلة التعليم الإعدادى، واستطاع 66% منهن الالتحاق بالمرحلة الإعدادية. وأعلن ياسين عن أن الوزارة بصدد إطلاق مبادرة ضخمة بالتعاون مع وزارة التعليم العالى ومؤسسات المجتمع المدنى، خلال الفترة المقبلة، يقوم فيها الشاب بمحو أمية نظيره الشاب فى جميع المحافظات عن طريق تعلم القرين للقرين لمحو أمية الشباب داخل المجتمع. وفى السياق ذاته، أكدت الدكتورة نهلة عبد التواب ممثلة مجلس السكان الدولى أن البرنامج بدأ بمرحلة تجريبية داخل 4 قرى بالمنيا وجاءت بنتائج طيبة شجعت على التوسع فى تنفيذه داخل 10 قرى فى محافظتى المنيا وبنى سويف، عقبها تنفيذه داخل 30 قرية فى محافظات "الفيوم، سوهاج، قنا"، مؤكدة أن البرنامج استطاع أن يحدث تغييرا ملحوظا فى الاتجاهات والمفاهيم لدى الفتيات المتسربات من التعليم.