شارك وزير الشباب، د.أسامة ياسين، الاثنين 3 يونيو، في المؤتمر الختامي لبرنامج "إشراق"، الذي نفذته الوزارة بالتعاون مع مجلس السكان الدولى لمحو أمية الفتيات المتسربات من التعليم. شهد الحفل حضور د.نهلة عبد التواب، ممثلة عن مجلس السكان الدولى، والسفير جيرارد ستيجز سفير هولندا بالقاهرة، وعدد من المساهمين فى تنفيذ البرنامج من مؤسسات المجتمع المدنى. وأكد د.ياسين، خلال كلمته التى ألقاها، أن الفتيات فى صعيد مصر والمحافظات الحدودية هن الأكثر عرضة للتسرب من التعليم، وأن برنامج "إشراق" لم يقدم علاجاً لمحو أمية الفتيات فقط، وإنما تجاوز لإزالة الأبجدية الحياتية لديهن، وتعليمهن مهارات حياتية أخرى، مشيرا أن 88% من الفتيات اللاتى شاركن فى البرنامج قد نجحن، وتم تأهيلهن علميا لإلحاقهن بمرحلة التعليم الإعدادى، واستطاع 66% منهن الالتحاق بالمرحلة الإعدادية. وفى نفس السياق، أوضح وزير الشباب أن مشروع "إشراق" يتصدى لظاهرة البطالة بين أوساط الفتيات من خلال تعليمهن بعض الحرف المهنية التى تساعدهم على العمل بعد ذلك، مؤكدا أن البرنامج مرشح بالتوسع والتعمق داخل محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية ،خلال الفترة المقبلة، بشكل أكبر. وأعلن ياسين عن أن الوزارة بصدد إطلاق مبادرة ضخمة بالتعاون مع وزارة التعليم العالى ومؤسسات المجتمع المدنى ، خلال الفترة المقبلة، يقوم فيها الشاب بمحو أمية نظيره الشاب فى جميع المحافظات عن طريق تعلم القرين للقرين لمحو أمية الشباب داخل المجتمع المصرى. ومن جانبها، أوضحت الدكتور نهلة عبد التواب أن برنامج "إشراق" استهدف بناء قدرات الفتيات المتسربات من التعليم فى الوجه القبلى، وشارك فى تنفيذه وزراة الشباب وهيئة تعليم الكبار وبنك الطعام والمجلس القومى للأمومة والطفولة و6 جمعيات أهلية، مبينة أن البرنامج كان له مردود جيد على المستوى الصحى والسياسي والاجتماعى لدى الفتيات المتسربات من التعليم. وأشارت أن البرنامج بدأ بمرحلة تجريبية داخل 4 قرى بالمنيا وجاءت بنتائج طيبة شجعت على التوسع فى تنفيذه داخل 10 قرى فى محافظتى المنيا وبنى سويف، عقبها تنفيذه داخل 30 قرية فى محافظات "الفيوم، سوهاج، قنا"، مؤكدة أن البرنامج استطاع أن يحدث تغييرا ملحوظا فى الاتجاهات والمفاهيم لدى الفتيات المتسربات من التعليم.