وقع المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، مع نظيره السعودي المهندس عبد الله الحصين، اليوم، في الرياض مذكرة التفاهم بشأن الربط الكهربائي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. ورصد البلدان 6 مليارات ريال سعودي ما يعادل 1.6 مليار دولار لإقامة هذا المشروع الضخم المقرر تنفيذه في فترة زمنية ما بين 24 إلى 36 شهرًا. وقال وزير المياه والكهرباء السعودي عبد الله الحصين خلال حفل التوقيع على مذكرة التفاهم، اليوم السبت: إننا اليوم "نكمل حلمًا انتظرناه أكثر من 7 سنوات، وهو بداية لحلم الربط الكهربائي بين الدول العربية". وذكر الحصين في كلمته بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم أن الربط الكهربائي بين البلدين يحقق عدة أهداف منها مشاركة في الاحتياطي، وتبادل الطاقة لاختلاف أوقات الذروة، وهي وقت الظهيرة في السعودية بسبب التكييفات، وعقب صلاة المغرب في مصر بسبب الإضاءة. وقال الوزير السعودي: إن هناك هدفًا آخر من الربط الكهربائي بين البلدين، يكمن في تصدير الكهرباء في الأوقات التي ليس بها طلب على الكهرباء في مصر أو السعودية؛ حيث يكون لدى السعودية طاقة إضافية في الشتاء يمكن تصديرها لمصر، موضحًا أنه في حال تحقيق الأهداف الثلاثة سيتم تحقيق عائد 30% على الاستثمار الذي سيتم ضخه في المشروع. وذكر الوزير السعودي أن مذكرة اليوم إطارية، بينما الاتفاق التجاري سيتم توقيعه في وقت لاحق بين شركتي كهرباء السعودية والكهرباء القابضة المصرية. وقال: إن الطاقة المركبة في البلدين تبلغ حاليًّا 85 ألف ميجاوات، وستصل إلى 100 ألف ميجاوات عقب تنفيذ مشروع الربط المشترك الأكبر في الشرق الأوسط. ومن جانبه قال وزير الكهرباء المصري أحمد إمام خلال التوقيع على مذكرة التفاهم: إن اتفاقية الربط الكهربائي ستقوى الشبكة بين البلدين، وتوفير تكلفة الاستثمارات في قطاع الكهرباء. وقال إمام إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع السعودية للبدء فورًا في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي ليتسنى الانتهاء منه في عام 2016، على أن تتم إجراءات اختبارات التشغيل بداية من عام 2015. ويتكون مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية من محطات محولات للتيار المتردد/ المستمر جهد 500 كيلوفولت، وخط هوائي بطول حوالي 850 كم من محطة محولات شرق المدينة إلى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائي مع الكابل البحري بالأراضي السعودية مرورًا بمحطة محولات تبوك، فضلاً عن خط هوائي بطول حوالي 450 كم من محطة محولات بدر إلى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائي مع الكابل البحري بالأراضي المصرية، بالإضافة إلى كابل بحري جهد 500 كيلوفولت عبر خليج العقبة بطول يصل إلى حوالي 20 كيلومترًا.