بدأت خريطة انتخابات مجلس إدارة نادى الزمالك القادمة والمقررة إقامتها فى السابع والعشرين من شهر سبتمبر المقبل فى الظهور رويدا رويدا، حيث تؤكد المؤشرات وجود صراع شديد على بعض المناصب، بينما تشهد مناصب أخرى هدوءا فى المنافسة حتى الآن. ويعتبر منصب نائب الرئيس هو الأكثر سخونة بين كافة مناصب مجلس الإدارة القادم، نظرا لوجود العديد من الشخصيات أصحاب الخبرة والشعبية داخل القلعة البيضاء قد أعلنوا نيتهم الترشح على هذا المنصب، بينما يعد منصب رئيس النادى وكذلك أمين الصندوق من أقل المناصب من حيث شراسة الصراع حتى الآن. وزادت عودة عناصر الحرس القديم فى إدارة الزمالك للظهور والإعلان عن نيتها خوض الانتخابات المقبلة على منصب نائب الرئيس، من اشتعال الصراع على هذا المنصب، حيث أعلن عزمى مجاهد المسئول الإعلامى باتحاد الكرة وياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة، نيتهما خوض السباق، خاصة أن كليهما كان عضوا سابقا فى مجلس الإدارة لأكثر من دورة ويتمتع بخبرة كبيرة فى العمل الإدارى وشعبية جارفة بين أعضاء الجمعية العمومية. كما جاء دخول سامر أبو الخير رئيس لجنة التظلمات السابق باتحاد الكرة الصراع على منصب النائب ليزيده اشتعالا خاصة مع نزوله على قائمة المستشار مرتضى منصور الذى يعد من أقوى المرشحين لرئاسة النادى فى الانتخابات القادمة. كما تمسك أيمن يونس -عضو لجنة الكرة بالنادى وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق- بخوض السباق على منصب نائب رئيس النادى، حيث أعلن خوض الانتخابات مستقلا بعيدا عن قوائم، بعد قراره الانسحاب من قائمة مرتضى منصور لتفضيل الأخير اختيار سامر أبو الخير ليكون نائبا له بالقائمة ما أغضب يونس الذى رفض التراجع والدخول على مقاعد العضوية. من جانبه، أكد يونس فى تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" أنه أتخذ قرارا نهائيا بخوض الانتخابات القادمة على منصب نائب الرئيس بعيدا عن أى قوائم، موضحا أن نظام التصويت فى انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية يعتمد على النظام الفردى ولا يتم اختيار قائمة بعينها، حيث يمكن للناخب أن يختار رئيسا من قائمة، بينما يكون باقى تشكيل المجلس بعيدا عن تلك القائمة سواء من قوائم أخرى أو من المستقلين. وأشار عضو مجلس الإدارة إلى أنه سيعلن قراره بشكل رسمى لأعضاء الجمعية العمومية خلال أيام قليلة، ليبدأ بعدها مرحلة الدعاية الانتخابية، لافتا إلى أنه لن يخوض السابق الانتخابى سوى على مقعد نائب الرئيس، حيث يرى أنه يمتلك الخبرات الإدارية الكافية لتولى هذا المنصب من خلال عمله فى اتحاد الكرة، وكذلك لإيمانه بضرورة أن يكون النائب من أسرة كرة القدم ليكون مشرفا على الفريق خلال المرحلة القادمة، حتى لا تحدث أزمات مثلما هو الوضع حاليا. فيما يعتبر الصراع على منصب الرئيس أكثر هدوءا من سابقه لعدم وضوح الرؤية بشكل نهائى فيما يخص مرشحيه، حيث لم يعلن أى من رموز النادى نيته الترشح باستثناء مرتضى منصور، ولم تحسم الأسماء الأخرى المطروحة موقفها النهائى أمثال إسماعيل سليم رئيس النادى السابق ورءوف جاسر عضو مجلس الإدارة الحالى، وكذلك ممدوح عباس رئيس النادى الحالى الذى يقترب من الاكتفاء بالمدة السابقة وعدم الترشح لذات المنصب مرة أخرى.