أوضح الأزهر الشريف أنه وصلته أخبار من مدينة "لاشو" وهي قرية من العاصمة الثانية "مندلي"، بقيام جماعة من المتطرفين البوذيين، مساء أمس، بقتل امرأة مسلمة وإحراق جثتها أولا، ثم انتشروا في حي المسلمين، وأحرقوا المسجد والمدرسة الدينية ودارًا للأيتام، وهاجموا المحلات التجارية، وقتلوا عددًا من المسلمين، وأصابوا عددًا آخر، فيما تسود المنطقة على حسب بيان الأزهر حالة من الرعب والخوف، ولم تقم الحكومة بالإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة المواطنين المسلمين وممتلكاتهم. وناشد الأزهر، في بيان له، منظمات حقوق الإنسان الدولية وكل أحرار العالم بمد يد العون للشعب البورمي، داعيًا إلى احترام حقوق الأقليات، ومراعاة مشاعر الإنسانية، وفتح تحقيق عاجل فيما يتعرض له مسلمو بورما، مشيرا إلى أنه بعد هذا كله أما آن للعالم المتحضر الذي يتشدق بالديمقراطية والحرية أن يتحرك لإنقاذ هؤلاء المستضعفين الذين يقتلون ويذبحون ليل نهار على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتحرك ساكن؟! متسائلا أهذه هي الحرية التي تنادون بها؟! أهذه هي الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تنادون بها وتتهمون الإسلام بأنه لا يحترم حقوق الإنسان؟!. وأكد البيان أن التاريخ لن يرحم ظالما، ولن يفلت مجرم أيا كان من لقاء عدالة الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فيما شاطر الأزهر الشريف مسلمي بورما الأحزان فيما يتعرضون له من أذى وظلم واضطهاد فإنه يحتسبهم شهداء عند الله.