رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتهامات وجهتها منظمة العفو الدولية إليها وإلى المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة على غزة، ووصفت التقرير الذي أصدرته المنظمة بأنه "غير منصف ويفتقر إلى الموضوعية". وقال فوزي برهوم الناطق باسم "حماس": إن تقرير منظمة العفو الدولية ساوى بين المقاومة المشروعة المدافعة عن المدنيين الفلسطينيين والمجرم الإسرائيلي الذي تعمد قصف وقتل المدنيين الفلسطينيين، وتناست المنظمة أن الاحتلال هو من بدأ هذه الحرب. وأضاف أن ما ورد في التقرير عن اعتقال المعارضين في غزة وتعذيبهم والتنكيل بهم لا يستند إلى أية مصداقية أو معلومات حقيقية على الإطلاق، وتابع: "لم تلتق هذه المؤسسة مع مسئولين بغزة؛ للتأكد من معلوماتها وتقاريرها، بل يتعارض هذا التقرير مع كافة التقارير الأخرى التي ذكرتها مؤسسات حقوقية ودولية زارت غزة والتقت بمسئولين أكدوا عدم وجود معتقلين سياسيين في السجون" حسب قوله. وقال برهوم: "ما ورد في التقرير حول أحوال سكان القطاع المحاصر والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأحوال سكان الصفة الغربيةالمحتلة، قليل جدا مقارنة بما يجرى على الأرض من معاناة وعذابات للشعب الفلسطيني ولأسراه في ظل الحصار والعدوان والاستيطان وجرائم ضد الإنسانية ترتكب يوميا". وكان تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشيونال" السنوي قد اتهم إسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال عملية (عامود السحاب) في قطاع غزة قبل نصف عام، وجاء فيه أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني استخدما الأسلحة ضد المدنيين بشكل عشوائي وانتهكا القانون الإنساني الدولي.