باشرت النيابة العامة برئاسة المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها فى حادث اختطاف الجنود على يد مسلحين. تقول أوراق التحقيقات التى باشرها أحمد نجيب، وكيل أول النيابة، إن هناك سيارتى أجرة قد تحركتا من موقف سيارات العريش فى طريقهما إلى رفح تقل الأولى 4 جنود، والثانية 3 جنود. وأفاد السائقان أن مجموعة من الأشخاص الملثمين الذين كانوا يستقلون 3 سيارات دفع رباعى لا تحمل لوحات معدنية، وكانوا يقومون باستيقاف السيارات بصورة عشوائية عند منطقة الوادى الأخضر على طريق العريش / رفح، كما كانوا يطلبون بطاقات تحقيق الشخصية من راكبى السيارات الأجرة، وقد ترجل منها عدد 5 أفراد يحملون الأسلحة الآلية والخناجر وسألوا عن البطاقات الشخصية للركاب، وحينما شاهدوا بطاقات المجندين السبعة أمروهم بالنزول من السيارتين وتركوا باقى الركاب. وأكد السائقان أنه بمجرد اختطافهم للجنود قاموا بمغادرة المكان على وجه السرعة، مما يدل على أن هدفهم واضح ومحدد وهو خطف المجندين فقط. وأضاف السائقان أن الجنود تركوا شنطهم وأمتعتهم فى السيارتين، وقد رفض الخاطفون أن يأخذ الجنود شنطهم، وأنهما توجها إلى أقرب كمين شرطة وأبلغاه بالواقعة، وقاما بتسليم أمتعتهم إلى قسم الشرطة. وقد قررت النيابة العامة استدعاء قائد وحدة أمن الموانئ بميناء رفح البرى وقائد الأمن المركزى برفح لسؤالهما حول اختطاف الجنود وأوراق أجازاتهم ومواعيد عودتهم . وقررت النيابة طلب تحريات الأمن العام والأمن الوطنى وادارة البحث الجنائي عن ظروف وملابسات الواقعة، كذلك طلب التحريات عن سبب اختطاف الجنود، وضبط وإحضار الأسلحة الآلية والخناجر التى كانت بحوزة المتهمين.