في تصعيد كبير وصف بأنه ثورة ضد الحكومة العلمانية، حاصر المحتجون، اليوم الأحد، العاصمة البنغالية "دكا" ومحافظات أخرى للمطالبة بإقالة الحكومة الحالية، بعد العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان ومشاعر الأغلبية المسلمة. قام مئات الآلاف من البنغاليين، بمشاركة العلماء والجماعة الإسلامية والطلاب وعوام المسلمين في العاصمة "دكا" وعواصم المحافظات الأخرى، وقطعوا خطوط الموصلات من الأتوبيسات والقطارات وطريق المطار وباقي الموصلات، ونظمت مظاهرات اليوم، بدعوة من حزب "حفاظت الإسلام بنجلاديش" واستجاب لها كل الأحزاب الإسلامية. وتواجدت قوات الأمن، بكثافة في محيط مسجد الجمهورية "بيت المكرم"، أكبر مساجد العاصمة دكا، وفتحت قوات الشرطة النار على المتظاهرين وسقط أربعة شهداء، وأصيب أكثر من مائة شخص، كما ألقت الشرطة القبض على آلاف من أعضاء "الجماعة الإسلامية في بنجلاديش" والتي تمثل مدرسة الإخوان المسلمين- وعلى رأس المعتقلين "شهاب الدين أحمد" أمير الجماعة في محافظة "بوجرا" ورئيس الجامعة هناك. وأغلقت السلطات، بعض الفضائيات المؤيدة للاحتجاجات؛ وأعلن حزب "المؤتمر" أكبر الأحزاب المعارضة أنه أعطى الحكومة مهلة 24 ساعة حتى تستقيل ويتم تشكيل حكومة انتقالية محذرًا في حال عدم الاستجابة أنه سيدعو أتباعه للانضمام لإحداث الثورة. جدير بالذكر، أن مئات الآلاف من البنغاليين، كانوا قد تظاهروا في مليونية حاشدة في ميدان "موتيزيل" في العاصمة البنجالية "دكا" ضد الحكومة والأحكام الصدارة بالإعدام بحق قيادات الجماعة الإسلامية، وأعمال التنكيل والتعذيب والسجن ضد أعضاء الجماعة وأيضًا ضد رسوم وكتابات مسيئة للإسلام نشرت في بعض الصحف، وهو ما دفع المحتجين اليوم للمطالبة بإعدام مرتكبي تلك الجرائم.