أوضح الدكتور عبد الرحمن النجار، المشرف الفنى على إنشاء مراكز السموم بوزارة الصحة، أن اللجنة الفنية تسعى لإنشاء 15 مركز سموم تغطى جميع أنحاء الجمهورية، على رأسها القاهرة والجيزة ودمياط، وشمال وجنوب سيناء ودمنهور وشبين الكوم وبنها، لافتًا إلى أن أصعب مشكلة تواجه مرضى السموم فى المحافظات البعيدة هى صعوبة نقل المصابين لمراكز السموم لابتعادها عن محافظاتهم. ونفى وجود تسجيل دقيق لنسب التسمم في مصر نظرًا لأن نسبة من حالات الذين يصابون بالتسمم يتوجهون إلى المستشفيات العامة بدلاً من مراكز السموم لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن معدلات حالات التسمم مرتفعة جدًّا في مصر. وبين خلال مؤتمر السموم البيئية وأمراض السكر، الذي عقد، ظهر اليوم السبت، برئاسة الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة ورئيس اللجنة العليا للسموم أن بعض المؤشرات توضح زيادة عدد حالات التسمم، مشيرًا إلى أن مركز السموم بمستشفى أحمد ماهر استقبل خلال شهر نوفمبر 2012، 14 حالة تسمم ارتفعت إلى 39 حالة خلال 2013، معظمها تسمم ناتج عن الإفراط فى تناول عقار الترامادول والمخدرات والأدوية المختلفة، وأن مركز سموم مستشفى المنشاوى بطنطا استقبل خلال شهر أغسطس 2011 ، 110 حالة ارتفعت إلى 145 حالة في أغسطس 2012، موضحًا أن حالات التسمم تزيد بشكل عام خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر بسبب عدد من العوامل، على رأسها ارتفاع نسبة محاولات الانتحار بسبب نتائج الثانوية العامة. وأشار الدكتور أشرف إسماعيل، أمين عام هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إلى أنه سيتم إنشاء تخصص للسموم الإكلينيكية بوزارة الصحة، نظرًا لعدم وجود هذا التخصص بالوزارة، وللتغلب على نقص الشديد فى الكوادر بهذا المجال، وقال أيضا إنه من المقرر إنشاء زمالة مستقلة لهذا التخصص لتخريج نواب مستقلين متخصصين فى مجال التسمم على أن يتخصص الطبيب فى التسمم بعد عامين من التخصص فى الباطنة. وأوضح إسماعيل أن المشكلة التى تواجه تخصص التسمم عدم وجود تمويل لهذا التخصص، خاصة أن الدولة تتكفل بعلاج مرضى السموم أول 24 ساعة من إصابتهم، إلا أن هذا التخصص سيتم توليه بمشروع التأمين الصحى الاجتماعى الشامل الجديد.