فى محاولة لفهم حجم السوق الإعلانية فى العالم العربى وآليات عملها، وسبل الارتقاء بها، عقدت رابطة الإعلام المرئى الهادف، ضمن مؤتمرها الخامس بالعاصمة المصرية القاهرة، ندوة بعنوان "السوق الإعلانية فى العالم العربى"، شارك فيها ناصر السلمان، المستشار الإعلامى لمجموعة قنوات المجد، والخبير الإعلانى أحمد سعادة، وأدار الندوة الإعلامى الصالح الأحمر. فى بداية الندوة التى عقدت فى فندق موفنبيك، بمدينة الإنتاج الإعلامى، بالعاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء 1-5-2013م، استعرض أحمد سعادة، أهمية مراكز الدراسات والأبحاث وشركات الاستشارات الإعلانية فى مجال السوق الإعلانية، معتبرا أن العامل الأول والأكثر فاعلية فى تحديد حجم السوق الإعلانية يتمثل فى مدى الاستعانة بالدراسات والأبحاث التى توضح بالأرقام والإحصائيات نسب المشاهدة، وكيفية الاعتماد عليها، مما يعطى صورة كاملة ودقيقة للمنتِج والمعلِن على حد سواء. وفيما يتعلق بحجم السوق الإعلانية فى العالم العربى، أكد "السلمان" أن حجم هذه السوق بلغ ما يقرب من 17 مليار دولار سنويا، تتصدرها الإمارات، بحجم 5.8 مليارات دولار، تليها المملكة العربية السعودية، بحجم 5.24 مليارات دولار، ثم تأتى مصر والكويت فى المركزَيْن الثالث والرابع على التوالى. وبحسب "السلمان"؛ فقد تصدر قطاع التغذية النصيب الأكبر من حجم هذه السوق، يليه قطاع الاتصالات ثم النظافة والصناعات المنزلية، فيما جاء التليفزيون فى المركز الأول، من حيث الوسائل الأكثر سيطرة على السوق الإعلامية. وقد سيطرت خمس وكالات إعلانية على ما يقرب من 80% إلى 85% من حجم هذه السوق، تتصدرها شركة "ستار كوم"، وشركة "أو. إم. دى"، وكلتاهما إماراتية. ودعا المشاركون إلى ضرورة تفعيل قنوات الإعلام الهادف لسياساتها الإعلانية، بما يتماشى مع احتياجات السوق فى محاولة للحصول على نسبة أكبر من حجم هذه السوق، لا سيما مع ما تعانيه هذه النوعية من القنوات من تراجع فى حصتها الإعلانية؛ نظرا لطبيعة هذه القنوات الفكرية ورسالتها، التى تمنعها من التفاعل بشكل كافٍ مع المنتج الإعلانى المعتاد فى العالم العربى. وقالوا: إن هذه الحالة تتطلب إعادة النظر فى تلك السياسات، بالشكل الذى يتيح لها إخراج منتج إعلانى مستقل يتوافق مع طبيعتها الخاصة.