عندما تميل الشمس إلى الغروب فى عمق أمواج البحر الساحرة لتكسو أشعتها سعف النخيل بلونها الذهبى وتتلألأ تحتها الرمال المنبسطة على مدى النظر وتكاد تقسم أنه لا مشهد على وجه الأرض أكثر جمالا ليُبهرك المكان ذاته بعد ساعات قليلة بمشهد أكثر سحرا عندما تلمع الرمال وتبرق الأمواج تحت ضوء القمر المطل عليك بوجه يختلف قطعا عن وجهه فى أى بقعة أخرى من العالم.. فأنت حتما فى "أرض الفيروز".. «سيناء».. شمال سيناء!. أرض الفيروز، لا تزال تنتظر التعمير بعد ما يقرب من 4 عقود من التحرير. مشروع تعمير سيناء تعمير سيناء يستدعى الاستفادة من عناصر النمو الإضافية فى تلك المنطقة عن طريق التوظيف الأمثل للموارد الصناعية، ودون طرح تصورات إنمائية لا تتوافق مع إمكانات المحافظة الفعلية، وهو ما يعنى بدوره استبعاد الأنشطة الصناعية التى لا تتوفر مقوماتها بالمحافظة، وذلك من خلال: • استغلال الخامات التعدينية والبترولية التى تزخر بها محافظة جنوبسيناء فى إقامة العديد من المشروعات الصناعية والتعدينية. • استغلال الموقع الجغرافى المتميز للمحافظة فى تدعيم وظيفتها الإقليمية من خلال خلق محور إقليمى للتنمية بربط موانئ البحر المتوسط ومدنه (بورسعيد ودمياط والإسكندرية) والموانئ الواقعة على خليجى السويس والعقبة والأنشطة الأساسية (التصديرية) لإقليم القناة للمساعدة فى تنشيط وتنمية حركة البضائع والأفراد مع المشرق والمغرب العربى. ويتوفر بمحافظة جنوبسيناء العديد من الثروات والموارد الطبيعية، التى تشكل ركيزة أساسية لمجموعة عريضة من الصناعات المرتبطة. لا تتوفر حاليا مناطق صناعية بالمحافظة، على الرغم من توفر احتياطات مؤكدة فى عديد من الخامات التعدينية، وفى ظل ما تزخر به المحافظة من إمكانات تعدينية وركائز صناعية (رمال الزجاج، الجبس، الحجر الجيرى والدولوميت، الرخام والجرانيت، الطفلة والطفلة الكربونية، المنجنيز، الكاولين). ويُقترح إنشاء منطقتين صناعيتين على النحو التالى: * المنطقة الصناعية بأبو رديس: تقع على مساحة 200 فدان، وتشمل أنشطة صناعية تتلاءم مع الموارد الصناعية المتاحة بالمنطقة، ومنها صناعة البتروكيماويات والأسمدة والكلور والصودا الكاوية، ومعالجة الزيوت وصناعة الأنابيب والعوازل الكهربائية والصناعات الصغيرة. * المنطقة الصناعية بأبو زنيمة: على مساحة 250 فدانا وتتركز أساسا على الصناعات التعدينية والمتصلة بالمناجم المحيطة بها، ومنها مناجم المنجنيز والطفلة والكاولين والجبس والرمال البيضاء وغير ذلك. * مشروع وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية: يعد مشروع وادى التكنولوجيا أحد المشاريع القومية العملاقة فى مصر، ويعتمد أساسا على جذب استثمارات القطاع الخاص إلى الصناعات عالية التقنية، ومن المخطط أن يضم مشروع وادى التكنولوجيا مجموعة المشروعات التى تعتمد على التقنيات العالية فى مجال الإلكترونيات، والبرمجيات، والاتصالات، والصناعات الطبية، والصناعات الفضائية، والتحكم والتوجيه للأجسام المتحركة فى ثلاثة أبعاد من طائرات وصواريخ وأقمار صناعية، وأخيرا التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية. موقع المشروع تقع المنطقة المخصصة لمشروع وادى التكنولوجيا بشبه جزيرة سيناء بالضفة الشرقية لقناة السويس داخل الحدود الإدارية لمحافظة الإسماعيلية على بعد 10 كم من بحيرة التمساح شرقا، وتبلغ المساحة الكلية للموقع حوالى 72 كم2. ويتميز هذا المكان بارتباطه بمجموعة من المشروعات القومية العملاقة ذات الاهتمام العالمى والاستثمارات الكبيرة، كمشروع شرق التفريعة فى الشمال، ومشروعات شمال غرب خليج السويس فى الجنوب، وكذلك مدينة العاشر من رمضان ومدينة بدر، ليخلق نوعا من التوازن، وتوزيع فرص التنمية والاستثمارات، وليخدم المشروعات الصناعية القائمة والمستجدة على المستوى القومى والعالمى من خلال توفير التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة اللازمة للمشروعات الأخرى. الأهداف القومية للمشروع: يهدف المشروع بشكل عام إلى تنمية وإنشاء منطقة للصناعات التكنولوجية، وما سيتبعها من صناعات وخدمات وتسهيلات بمستوى متميز يتناسب مع طريقة تشغيل هذه النوعية من الصناعات، وبما يحقق الجدوى المستهدفة من قيامها. • زيادة فرصة الاستثمار بمناطق التنمية ومحاورها. • إدخال صناعات ذات تكنولوجيا متقدمة تسهم فى التطوير والاستثمار الصناعى. • خلق مجال استثمارى جديد يناسب ويواكب المجال الاقتصادى العالمى. • جذب رءوس الأموال والاستثمارات، مما يزيد من القوة التنافسية الاقتصادية للدولة. • زيادة فعالية دور مصر داخل السوق الشرق أوسطية، والسوق العربية المشتركة. الأهداف الإقليمية للمشروع: • خلق محاور تنمية صناعية إقليمية إستراتيجية تعمل على استيعاب الفائض السكانى بمحافظة الإسماعيلية ومحافظات إقليم القناة. • إيجاد فرص استثمارات فى مجال الصناعات الصغيرة لتنمية قدرة الشباب وزيادة مساهمتهم فى الاستثمار الخاص. • توفير وحدات ومراكز بحثية وجامعات تقنية تسهم فى تنمية الإقليم الأشمل. الفكرة التخطيطية للمشروع: تم توزيع المناطق الصناعية بأنماطها المختلفة فى أكثر المواقع ملاءمة لكل عنصر، فمناطق التجارة والجامعة التكنولوجية تقع فى مدخل المنطقة، وتتمثل فى مرحلة التنمية الأولى، أما محور الخدمات فيقع على امتداد الوادى بشكل طولى يمثل النمو الطبيعى لوادى التكنولوجيا، وتتوزع المنطقة الصناعية والسكنية على جانبى المحور فى شكل متجانس، يعمل على إيجاد بيئة عمرانية متكاملة تتيح فرص للتنمية المستمرة. أهم الأنشطة التى سيتم تفعيلها فى وادى التكنولوجيا: • صناعة البرمجيات والتصميم. • صناعة الإلكترونيات والميكروإلكترونيات. • صناعة الاتصالات. • صناعة التكنولوجيا الحيوية والهندسية الطبية. • صناعة المواد المستحدثة والبوليمارات. • صناعة الآلات الدقيقة والتحكم والميكنة والتكنولوجيا الفضائية. • صناعة الطاقة والطاقة المتجددة وترشيد الطاقة. • صناعة حماية البيئة. ويترتب على ذلك توافر فرص عمل جديدة ومتنوعة، حيث يستوعب المشروع بمراحله الخمس حجم عمالة قدرت ب120 ألف فرصة عمل، ومن ثم توطين أكثر من 250 ألف مواطن فى أرض المشروع. لماذا لم يتم المشروع؟ • غياب الإرادة السياسية. • عدم توفير تمويل مناسب لدعم المشروع. • ضعف القدرة التسويقية. • عدم وجود الإدارة الجادة لدعم المشروع. أسباب إدراج المشروع ضمن برنامج الرئيس: • المشروع واعد، ويحقق أهم معالم اقتصاد المشروع الرئاسى وهو اقتصاد المعرفة. • وجود خيارات مناسبة فى التمويل والدعم السياسى الكافى له. • الحاجة إلى وجود ربط شديد بين الصناعات والتكنولوجيا ومراكز البحوث المتخصصة، التى سوف تكون جزءا من المشروع. • يستطيع المشروع عند تطبيقه عمل دعم فنى وتقنى للمحور بالكامل من خلال اقتصاد القيمة المضافة. إنشاء نفق الكيلو 18 تحت قناة السويس بتكلفة 2 مليار جنيه: تنفيذ المخطط الموجود فى هيئة الأنفاق والطرق والكبارى من عشر سنوات بإنشاء نفق تحت قناة السويس عند الكيلو 18 لربط سيناء وشرق بورسعيد بالدلتا وغرب بورسعيد؛ لتسهيل نقل البضائع والسكان بين سيناء والدلتا وبين القاهرة الكبرى والمنطقة حول قناة السويس. الهدف من هذا المشروع: ربط سيناء بالدلتا، وربط مصر بدول الخليج من خلال توصيل جسر السعودية المزمع إنشاؤه بباقى شبكة السكك الحديدية بمصر، وتسهيل نقل البضائع والحاويات من منطقة وميناء شرق بورسعيد إلى باقى أنحاء مصر دون التقيد بقيود الحمولة المستخدمة حاليا على كوبرى السلام بما يسهم فى تعمير سيناء.