قال فتحي تميم، وكيل النقابة العامة للمحامين، إنّ هناك بعض القضاة يدافعون عن قضاياهم الشخصية التي كانت مجرى تحقيق في اتهامات شخصية قامت عليها الأدلة القوية ضدهم، فوظفوا الحدث السياسي لخدمة هذه القضايا الشخصية. وأكد في تصريح للحرية والعدالة أنّ النماذج المتهمة من القضاة معروفة، وهناك بعض منهم تنازل عن حياديته وترك منصته القضائية وأغرق نفسه بشكل واضح في التحزبات السياسية وأصبح يدافع عن أهداف سياسية لأحزاب بعينها. وشدد تميم على أنّ ما يحدث من بعض القضاة ليس له أي علاقة بما يصفونه "استقلال القضاء" ووصفه ب "قميص عثمان" الذي يستغله كل واحد منهم لغرض شخصي له، مضيفا، "لو أنّ هؤلاء يثورون لاستقلال القضاء لثاروا يوم الإفراج عن المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي، مشيرا إلى أنّ من الضالع في قضية التمويل الأجنبي أهان القضاء رغم التأييد الكبير الذي حصل عليه من رئيس نادي القضاة المستشار الزند الذي وقف بجانبه بكل قوة". ووصف تميم ما يحدث من هؤلاء القضاة بالعدوان الحقيقي على القضاء، مطالبا بتشكيل محاكم ثورية على غرار نيابة الثورة للنظر في قضايا الثورة مثل قتل المتظاهرين وغيرها.