أعرب حسين محمد إبراهيم، رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، عن استنكاره الشديد للصمت الدولي إزاء جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها بشار الأسد ضد الشعب السورى العظيم، والتى أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 70 ألف شهيد، في مختلف القرى والمدن والبلدات السورية، هذا بخلاف 36167 ألف معتقل بينهم ألف طفل وطفلة، وذلك أمام أعين المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، الذي يعجز حتى الآن عن وقف تلك المذابح، والحيلولة بين بشار الأسد وبين استخدام الأسلحة الثقيلة والكيماوية في معركته ضد المدنيين العزل. وذكر أن بشار الأسد أعلن صراحة من خلال مواصلة عمليات القتل والتدمير عدم احترامه للمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأممالمتحدة، وأنه عازم على المضي في معركته مع الشعب حتى النهاية، وأنه لن يتوقف عن ارتكاب المجازر في حق الشعب السوري اعتمادا على الدعم الخارجي الذي يحصل عليه من قبل بعض الدول الإقليمية والدولية. وأوضح أنه رغم فداحة الجرم الذي يرتكبه النظام السوري إلا أن العالم ما زال يقف موقف المتفرج أمام تلك المجازر البشعة التى يروح ضحيتها العشرات بل والمئات من الأبرياء كل يوم دون ذنب، سوى أنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية مثلهم مثل بقية شعوب العالم الحر. ونوه إلى أن الاكتفاء بالإدانات والتصريحات الفضفاضة من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وترك الشعب السوري يذبح بدم بارد لم يعد يجدى نفعًا مع شعب يناضل بدماء أبنائه للحصول على حريته واستعادة حقوقه وكرامته المسلوبة على مدار عدة عقود ماضية، إذ من شأنه حالة التجاهل الشديد التى تقابل بها الثورة السورية، أن تؤجج نيران العنف في المنطقة بأسرها. وأكد على من شأن إضاعة الوقت في المباحثات والمفاوضات التى ثبت فشلها، أن يزيد من حجم الدمار والهلاك الذي يحدث في سورية، إذ يعتقد هذا النظام البائد الذي تخلى عن دوره في حماية البلاد وحفظ أمنها واستقرارها، أن الوقت يلعب لصالحه، وأنه قادر من خلال بعض الشبيحة والأجهزة الأمنية الموالية له على تكبيد الشعب خسائر فادحه في الأرواح والأموال ودفعه للرضوخ لإرادته والقبول بشروطه. وطالب رئيس المنتدى المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه هذا الشعب المناضل، وأن يتم اتخاذ إجراءات فورية رادعة لذلك النظام المجرم، وإحالته للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب، حتى يكون عبرة لغيره، وحتى يعلم الجميع أن إرادة الشعوب غالبة.