سقطت حركة 6 إبريل فى قبضة الفلول، وانحرفت عن المسار الثورى فى الذكرى الخامسة لتأسيسها، التى أحيتها هذا العام بتحدى الشرعية المنتخبة، واستخدام المولوتوف، ومحاولة اقتحام دار القضاء العالى أمام أعين ملايين المصريين. وشهدت منصات التواصل الاجتماعى جدلا حادا فى تقييم أداء الحركة، بين غالبية عظمى ترى أن الحركة حادت عن الطريق السلمى والمسار الوطنى الثورى، وأقلية مدافعة ومبررة تراها قوة معارضة أصيلة. يقول عمر أشرف فى رسالة وجهها للحركة فى عيدها الخامس: "كم تمنيت أن نحتفل جميعا كمصريين بذكرى تأسيسكم، ولكن نفسى لا تميل للنضال العنصرى الحالى والسقطات الكبيرة منكم، فكم كنتم أبطالا أيام المخلوع، والآن قضيتم على نضالكم بعدائكم للشرعية.. إننى أناديكم وأنا متجرد من انتمائى السياسى لا انتمائى لوطنى الحبيب، لا تضيعوا نضال السنين، لا تكونوا ألعوبة فى يد المجرمين ومدعى الوطنية ومن يريدون الحصول على مكاسب سياسية عبر نشر الكراهية والقتل والطعن والسب، فهذه ليست معارضة شريفة، يا رفاق، صدقونى، يجب تصحيح مسار معارضتكم بما يبنى هذا الوطن لا بما يهدم". يوافقه الرأى أيضا: عبد الرحمن محمد: شباب 6 إبريل انحرفوا عن أهداف الثورة الحقيقية، وتخلوا عن سلمية المظاهرات. الكابتن أحمد: مع كامل احترامى لتاريخ الحركة النضالى ومحبتى ليهم طول الفترة الماضية، لكن كتير من مواقف الحركة غير مفهومة وغير منطقية، أرجو أن يراجعوا مواقفهم ومع من يتخندقون. وبعيدا عن الجدل بين مؤيد ومعارض للحركة، أطلق أحد شباب فيس بوك دعوة لإعادة توحيد الصف بين مختلف القوى السياسية فى مصر؛ حيث كتب رياض عبد القادر: "مصر تعانى من تحديات كثيرة، منها تحديات خارجية تستهدف سلامة الوطن، وتحديات داخليه من أجل النهوض بالوطن، فمصر موحدة تستطيع أن تواجه كل التحديات، فعلى المعارضة المحترمة أن تكون أكثر حرصا على البناء".