قال جمال أسعد عبد الملاك، الكاتب والمفكر القبطي، إن ملف الفتنة الطائفية من أخطر الملفات التي تخرق الوطن، مشيرا إلى أن هناك قوى تسعى لاختراق الوطن. وأضاف عبد الملاك، خلال اتصال هاتفي للجزيرة مباشر مصر: "كنا نتوقع أن يشارك المسلمون والمسيحيون فى بناء الوطن بعد ثورة 25 يناير"، مؤكدا أن هناك من يقوم بتهديد سلامة الوطن بافتعال الفوضى، من خلال الاستقطاب السياسي الحاد وتفتت القوى السياسية. ولفت إلى أن ملف الفتنة بجانب الفوضى الموجودة في الشارع خطر يهدد الأمن المصري الداخلي. وشدد على أن ورقة الأقباط منذ الحروب الصليبية والاستعمار البريطاني، مشيرا إلى وجود مخطط صهيو أمريكي لاختراق المنطقة وإعادة تخطيطها على أسس طائفية. وانتقد عبد الملاك موقف البعض من الدعوة للتدخل الأجنبي والحماية الدولية واللجوء السياسي، مستنكرا دعوة إسرائيل للأقباط استعدادها لاستقبالهم كلاجئين سياسيين ووصفه بالأمر الخطير، مطالبا الأقباط بعدم قذف الحجارة من داخل الكاتدرائية لأنها رمز مصري كبير. وأكد أن بيت العائلة يقوم بدوره خاصة وأن الذي يرأسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا، مطالبًا بألا يكتفى دوره وقت حدوث الفتنة فقط، بل تنظيم الندوات والاجتماعات والأنشطة الثقافية والعلمية والدينية في الشارع، والعمل على تقديم حلول واقعية من الطرفين.