* أضاع حقوق المواطنين وارتضى أن يكون نائبا لنظام المخلوع * المسئول الأول عن مهرجان البراءة للجميع فى قضايا قتل الثوار * تستر على الفاسدين وهدد الشرفاء من أبناء الوطن * تورط فى حماية متهم بسب الرسول ورفع اسمه من قوائم الترقب * تلقى هدايا من المؤسسات الصحفية القومية ب68 ألف جنيه عبد المجيد محمود.. النائب العام السابق، أحد أركان نظام المخلوع مبارك، الذى طالب ثوار 25 يناير الشرفاء بإقالته فور تنحى المخلوع، لأنه مسئول عن التستر على العديد من ملفات الفساد وإهدار المال العام والاستيلاء على أراضى الدولة وضياع الكثير من حقوق الشعب فى قضايا مهمة وخطيرة تقاعس فيها عن أداء دوره المنوط به وهو نائب الشعب. وبعد نجاح الثورة فى تحقيق أهم أهدافها بوصول أول رئيس مدنى منتخب إلى سدة الحكم وهو الدكتور محمد مرسى، الذى وعد الشعب المصرى بجميع طوائفه وانتماءاته بتحقيق أهداف الثورة وأولها وأهمها الحصول على حقوق شهداء وضحايا الثورة ومحاكمة المتسببين فى ذلك، والقضاء على دولة الفساد والفاسدين، ولكننا وجدنا أصحاب قضايا الفساد وإهدار المال العام والاستيلاء على أراضى الدولة يتمسكون بعبد المجيد محمود ويشنون حربا شعواء على مؤسسة الرئاسة من أجل الإبقاء عليه؛ حفاظا على أسرارهم وملفات فسادهم التى ظلت حبيسة الأدراج طوال السنوات الماضية وذلك بعدما قرر الرئيس الإطاحة بالنائب العام وتعيين المستشار طلعت عبد الله نائبا عاما فى نوفمبر الماضى. ورغم أن قرار الرئيس جاء قانونيا ودستوريا بإقالة عبد المجيد محمود وتعيين المستشار طلعت إبراهيم خلفا له طبقا للإعلان الدستورى الذى صدر فى نوفمبر 2012، إلا أننا وجدنا البعض يطعن فى قرار الرئيس أمام القضاء، والمثير أنه رغم تأييد الإدارية العليا لقرار الرئيس بإقالة النائب إلا أن محكمة الاستئناف قررت عودة النائب العام المقال لمنصبه بالمخالفة للدستور. نعرض فى السطور التالية بعض كوارث عبد المجيد محمود التى تسببت فى ضياع حقوق أبناء هذا الشعب... فى البداية أشار مصدر قضائى إلى أن عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، الذى من المفترض أنه نائب عن الشعب يدافع عن حقوقه وقضاياه، له العديد من السوابق الخطيرة والمثيرة للجدل فى إضاعة حقوق الشعب وإهدار دماء الضحايا من أبناء هذا الوطن. وأضاف المصدر أن عبد المجيد هو صاحب التقاعس المعروف فى قضية غرق العبارة السلام 98 التى راح ضحيتها ما يزيد عن 1200 شهيد من أبناء مصر، الذين لقوا مصرعهم فى عرض البحر الأحمر، كما أنه كان السبب فى هروب رجل الأعمال ممدوح إسماعيل المالك للعبارة خارج البلاد دون المساءلة. وتابع أن النائب العام السابق تقاعس أيضا فى قضية أكياس الدم الملوثة "هايدلينا" وأدى ذلك إلى براءة المتهمين فى القضية وعلى رأسهم الدكتور هانى سرور، رئيس مجلس إدارة شركة "هايدلينا للمستلزمات الطبية". كما تغاضى عبد المجيد عن بلاغات الفساد واستغلال النفوذ وإهدار المال العام المقدمة ضد أحمد شفيق المرشح الخاسر بالانتخابات الرئاسية حتى هرب شفيق خارج البلاد، وتحديدا إلى مدينة دبى بالإمارات ويرفض العودة إلى مصر للمثول أمام جهات التحقيق فى العديد من القضايا على رأسها قضية أرض الطيارين. وأوضح أن عبد المجيد تسبب فى حصول قتلة سيد بلال وخالد سعيد على حكم البراءة؛ لأنه لم يقدم الأدلة الحقيقية على إدانتهم، إضافة إلى أنه تستر على قضية رشوة مرسيدس الشهيرة التى فضحتها إحدى المجلات الألمانية وتورط فيها رموز من النظام السابق. ولفت المصدر إلى أن الجهاز المركزى للمحاسبات أعد الكثير من التقارير التى تكشف فساد النائب العام المقال عبد المجيد محمود، وتتهمه بالفساد والرشوة وإهدار المال العام، كما أن هناك العديد من البلاغات المقدمة عبد المجيد تتهمه بتلقى رشاوى وتستر على قضايا فساد، فى بلاغ حمل رقم 4309 بلاغات النائب العام، الذى كشف أن رئيس مجلس إدارة البنك المصرى للتنمية سابقًا كان يرسل رشاوى فى صورة هدايا من أموال البنك إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق، وسامح فهمى وزير البترول الأسبق، وأمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى سابقا. واتهمت التقارير كذلك المستشار أحمد الزند وصهره بالاستيلاء على مساحة 250 فدانا بأراضى منطقة الحمام بمدينة مرسى مطروح بالتواطؤ مع عبد المجيد محمود فى تلك القضية، الذى قام بتبديد المستندات بعد أن عكف المكتب الفنى للنائب العام على دراستها وثبتت إدانته واستغلاله للنفوذ هو وصهره عادل عبد الرءوف السيد، وموظفى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية. تهديد الشرفاء من ناحية أخرى أفصح محمد عبد المنعم الصاوى، النائب البرلمانى السابق، عن تلقيه مكالمة هاتفية من النائب العام السابق، بعد أن تقدم الصاوى بطلب للتحقيق معه إزاء رفضه ترك منصبه وإصراره على البقاء لأربع سنوات أخرى. وأشار الصاوى إلى أن النائب العام قال له: "عليك دعاوى قضائية أمامى، وإذا كنت تطالب بالتحقيق معى فلنبدأ أولا بقضيتك أنت"، مما اعتبره الصاوى تحذيرا له كى يسحب طلب التحقيق. من جانبه أكد النائب عصام سلطان -عضو مجلس الشعب السابق- عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى أن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق اتصل بنفسه من تليفونه الخاص برقم 25753800 وهدد المهندس محمد الصاوى نائب مجلس الشعب السابق قائلا له: "هما اشتروك ولا إيه؟.. أنا ما يهمنيش لا مجلس القضاء الأعلى ولا غيره!.. انت نسيت إن لك عندى قضية ولا إيه؟ عموما قول لعصام سلطان والشلة دى إنهم مش هيعرفوا يثنونى عن اللى أنا باعمله". مهرجان البراءة أما والد الشهيد إبراهيم سمير سعدون، أحد شهداء المطرية، فأكد أن عبد المجيد محمود النائب العام السابق هو المسئول الأول عن مهرجان البراءة للجميع الذى نال كل قضايا قتل ثوار 25 يناير الشرفاء؛ لأنه قدم قضايا قتل الثوار للمحاكم مهلهلة وبدون أدلة حقيقية وكان بيده كل شىء. وأضاف: "أنا أعرف التاريخ الأسود للنائب العام السابق منذ غرق عبارة السلام 98 وقد كانت له اليد فى هروب صاحب العبارة ممدوح إسماعيل للخارج وعدم محاكمته، وسيسأله الله يوم القيامة عن إزهاق ما يقرب من 1300 نفس بشرية غرقوا فى هذه العبارة". حماية متهم بسب الرسول صلى الله عليه وسلم فى الإطار ذاته كشفت مصادر قضائية رفيعة ل"الحرية والعدالة" أن النائب العام المقال عبد المجيد محمود، قام برفع اسم أحد المتهمين الرئيسيين فى قضية الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام من قوائم ترقب الوصول، وكان اسمه موضوعا ضمن أسماء المتهمين المدرجة أسماؤهم فى المطارات والمنافذ المصرية لترقب وصولهم للقبض عليهم ويدعى الأنبا سرابيوم، أسقف لوس أنجلوس المتهم بالتطرف. هدايا صحفية كشفت تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات بشأن قضايا إهدار المال العام بالمؤسسات الصحفية القومية، التى يحقق فيها جهاز الكسب غير المشروع، عن حصول عبد المجيد محمود -النائب العام السابق- على العديد من الهدايا التى حصل عليها، أثناء توليه منصبه، من مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر "صحيفة الجمهورية" ومؤسسة الأخبار ومؤسسة الأهرام، التى تقدر قيمتها بأكثر من 65 ألف جنيه. وكشفت التقارير حصول عبد المجيد على هدايا عبارة عن ساعات ورابطة عنق «كرافتات» وزجاجات عطور «برفانات» تقدر قيمتها ب68889 جنيها خلال الفترة من 2006 وحتى 2011. وأشارت التقارير إلى حصول النائب العام السابق من مؤسسة دار التحرير على هدايا قيمتها 45454 جنيها، ففى عام 2006 حصل على عدد 2 كرافتة و2 برفان بقيمة 1098 جنيها، وفى عام 2008 حصل على كرافتة أرمانى وكرافتة تركى وزجاجة برفان بقيمة 1235 جنيها، وفى عام 2009 حصل على كرافتة فيلارد وساعة أزارو ثمنهما 3188 جنيها، وفى عام 2010 حصل على ساعة ديور بقيمة 15180 جنيها، وفى عام 2011 حصل على كرافتة فيردى وساعة ديور بقيمة 24753 جنيها. وأضافت أنه حصل أيضا من مؤسسة الأخبار على هدايا تقدر قيمتها ب23435 جنيها، ففى عام 2008 حصل على ساعة ثمنها 5000 جنيه، وفى عام 2009 حصل على ساعة ماركة «روفادو» ثمنها 7335 جنيها، كما حصل فى العام ذاته على كرافتة ثمنها 1100 جنيه، وفى عام 2010 حصل على ساعة وكرافتة وبرفان بقيمة 5000 جنيه، وفى عام 2011 حصل على ساعة وكرافتة وبرفان بقيمة 5000 جنيه.