في جلسة اتسمت بالسخونة شن نواب مجلس الشورى هجموما عنيفا على المحرضين على التظاهرات التي تنتهي كل مرة بأعمال عنف، وحمل النواب خلال جلسة اليوم القوى السياسية الداعية إلى التظاهرات المسئولية عن الدماء التي سالت في المقطم. قال النائب الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: إن الشعب يتعرض لمخاطر حتى لا يقام لمصر قائمة بعد ثورة يناير فهناك محاولات لإهانة الشرطة ومحاولة استنزاف طاقتها، ونحن أمام صراع قوي بين الشعب الذي يريد الحياة والقرار الوطني المستقل وبين من يريد أن يعطل هذه المسيرة. وأضاف: جيوش البلطجية التي أطلقت في الشوارع لن تدفع مصر إلى الحرب الأهلية ولن تتوقف مسيرة بناء مؤسسات الدولة، ولن نقف صامتين فنحن على استعداد أن نضحي بأرواحنا وأموالنا كما ضحينا بحرياتنا من قبل من أجل أن تظل مصر قوية عزيزة، ونستمد قوتنا من الله تعالى، ولن نكون إلا حيث يريدنا الشعب الذى هو مصدر السلطة. انتقد النائب حسن عليش عن حزب البناء والتنمية تصريحات بعض النخب السياسية التي قالت إن القتال تم بين مصريين، مشيرًا إلى أن ما حدث اعتداء مجموعة من البلطجية على الإخوان المسلمين، وأشار إلى أن الإخوان جزء أصيل من هذا الوطن وهي من أكثر الفصائل السياسية التي ظلمت من نظام فاسد يريدون عودته ودعا وزير الداخلية إلى تأمين مقرات جميع الأحزاب حتى لا تكون مقصدًا لبعض البلطجية والمنحرفين، ومن يتعدى الحاجز الذي تحدده الوزارة يكون معتد. ودعا الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، اللجان المختصة إلى الانتهاء من سرعة عرض قانون التظاهر المقدم من الحكومة لعرضه على المجلس. من جانبه أكد فتحي شهابي أن هناك ملايين الدولارات ترسل إلى مصر للتلاعب بمقدرات الوطن، مضيفًا: إذا لم نتصد لتلك الممارسات، ونعلم أين تنفق تلك الدولارات سيكون الوضع أكثر خطورة.