أكد أحمد عبد الجواد، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، أن هناك بعض القوى التي تدعي الثورية والنضال تعمل على إشعال الفتن وتأجيج الأوضاع، وأن الدعوة للتظاهر أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين الجمعة المقبلة هي حلقة أخرى في هذا المسلسل الذي يسعى للنيل من الوطن وتدميره، ورغم أن حق التظاهر مكفول للجميع إلا أنه يجب أن يكون سلميًّا ودون أي استفزاز لأحد. وقال عبد الجواد- في تصريح ل"الحرية والعدالة"- إن من يقولون أن جماعة الإخوان غير شرعية ولا تخضع للقانون عليهم أن يسألوا أنفسهم هل ما تسمى بجبهة الإنقاذ الوطني والتيار الشعبي وحركة 6 أبريل جماعات شرعية وتخضع للقانون؟، مطالبًا الشباب بإعلاء مصالح البلاد وتوظيف طاقتهم بشكل إيجابي بناء وليس بشكل سلبي هدام، وألا يسمحوا لأحد باستغلالهم واستخدامهم في تحقيق مكاسب سياسية رخصية، كي تخرج مصر من أزمتها، وأنه يجب على قوى المعارضة أن تجعل حبها لمصر أعلى وأكبر من كرهها لجماعة الإخوان أو التيار الإسلامي. وطالب عبد الجواد الجميع بالعمل على وأد الفتنة والتصدي لمحاولات العبث بمقدرات البلاد، وأن ندرك حقيقة ما يحاك لبلادنا من مخططات محلية وخارجية، ولذلك على "جبهة الإنقاذ" أن تقوم بتطهير نفسها من القوى المحسوبة على النظام البائد، والتي تسعى في خراب مصر. واستنكر عبد الجواد مواقف جبهة الإنقاذ التي تدينها بقوة؛ حيث قال: "يكفي حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، عارًا دفاعه عن السفاح بشار الأسد بعدما وصفه بأنه مناضل وداعم للمقاومة، وعلى حمدين أن يوقف ميليشياته التي هي سبب رئيسي للأزمة الراهنة، خاصة أن مواقفه مع الدكتور محمد البرادعي وكل قادة جبهة الإنقاذ لا تتسم بالمسئولية على الإطلاق، بل تعمل على إشعال الوطن وتأجيج نار الفتنة". وحمل "عبد الجواد" المسئولية الكاملة لأي أعمال عنف قد تحدث خلال مظاهرة الجمعة المقبلة بالمقطم لكل القوى والشخصيات الداعية لهذه المظاهرة، مؤكدًا أن هناك نية مبيتة لوقوع أعمال العنف والتخطيط لمحاولات تدمير وتخريب مقر "الإخوان" بالمقطم، خاصة أن أداء وزارة الداخلية عليه الكثير من علامات الاستفهام، ومع ذلك ينبغي على شباب "الإخوان" التزام أقصى درجات ضبط النفس- كما عودونا في السابق- لكن حال اقتحام المقر وتخاذل الشرطة فالدفاع عن مقرهم وأنفسهم حق أصيل لهم.