انتقد التيار الشعبي المصري، الذي يقوده حمدين صباحي، تصريحات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والتي اتهم فيها التيار بالضلوع في أعمال العنف، وقال إنه يحاول إلصاق تهم التخريب والحرائق والعنف بأنصار التيار الشعبي في محاولة لتشويهه. وأضاف التيار الشعبي في بيان صحفي، الثلاثاء، أن «أبو إسماعيل لم يستفد من التجربة الفاشلة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان في معركة الإعلان الدستوري عندما حاولوا تشويه صورة التيار باتهامهم بتدبير مؤامرات ومحاولة حرق البلد». وأعرب التيار الشعبي، عن دهشته من التصريحات التى أدلى بها حازم أبو إسماعيل، الإثنين، وحمل فيها التيار الشعبي المسؤولية عن أحداث الحرائق والعنف والتخريب في البلاد، قائلاً: «هو أمر مستغرب من حازم أبو اسماعيل بالذات الذي قاد أنصاره في أثناء الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ضد الإعلان الدستوري المستبد وتمرير مشروع دستور الإخوان، والكثير من محاولات العنف سواء ضد متظاهرين ومعتصمين أو ضد مقرات أحزاب وقوى سياسية كان من بينها التيار الشعبي ذاته الذي فوجئنا بحصار مقره من جانب من يسمون أنفسهم حركة حازمون». وأضاف التيار، أن «أبو إسماعيل» الذي «يلصق اتهامات اشعال العنف بالبلاد للقوي السياسية الاخري، هو نفس الشخص الذي دعا إلي مظاهرات أمام وزارة الدفاع كانت نتيجتها أحداث العباسية الثانية، التي حدثت فيها اشتباكات وأحداث عنف»، مشيراً إلى أن «أبو اسماعيل» في كل مرة يختفي عن الأنظار تاركا من استجابوا لدعواته وحدهم دون أي مساندة منه، بينما كانت القوى الثورية التي ينتقدها، هي أول من ساند المتظاهرين والمعتصمين. وتابع التيار: «رسالتنا إلى أبو إسماعيل، وإلى كل من ينتهج نهجه الفاشل لتشويهنا، أن يحاول الاتساق مع ما يدعونه من الانتماء للدين الإسلامي الحنيف والدفاع عن قيمه ومبادئه، بأن يدركوا أن (الكذب حرام)، وأن قذفنا باتهامات باطلة لا دليل واحد عليها حرام، والشعب المصري قادر على الفرز بوضوح، ويعرف من يتسق مع تاريخهم ومواقفهم مع أفعالهم، ومن يكذبون عليهم مرارا، ومن يتهربون ويتلونون وقت المواقف الجادة والحاسمة، والثورة مستمر، وقادرة على الانتصار، وستحاسب كل من تآمروا ضدها». وأوضح التيار أنه متمسك بمنهجه السلمي سواء في التظاهر أو الاعتصام وأنه لم يتورط أبدا في أي أعمال عنف ولم يبادر إليها أبداً، لافتاً إلى أن نتائج جميع التحقيقات في هذه القضايا، لم تسفر عن إدانة عضو واحد بالتيار بأي تهمة حتى الآن رغم كل محاولات تلفيق التهم إليهم، مضيفا أن محاولة «أبو إسماعيل» لتشويه صورة التيار «محاولة فاشلة خاضها الرئيس مرسى وجماعة الإخوان ضد التيار أثناء الإعلان الدستوري، وأن (أبو إسماعيل) لم يتعلم من تجربة الإخوان في اتهام المعارضة بحرق البلد». وكان «أبو إسماعيل» قال في تصريحات لقناة «صدى البلد»، إن «تاريخ العنف والحرق بدأ في البلاد بعد إعلان ما يسمى التيار الشعبي، وجبهة الإنقاذ كانت وحشة أوي، وأيضًا تاريخ العنف والحرق في البلد بدأ مع ظهور هذه الجبهة»، مشددًا على أن من ينادي بإسقاط الرئيس محمد مرسي والنظام «مغرض».