التفزيع من الإسلاميين وسرعة تأثر شرائح من الرأى العام بما يفتريه ويبهته إعلام الضرار، مشكلة وظاهرة نفسية وإعلامية تستحق التعمق فى دراستها. دراسة الظاهرة واجب عاجل على كل الصحفيين والإعلاميين الإسلاميين ومعهم الغيورون على الإسلام من الأكاديميين المتخصصين فى الاجتماع والدعاية وأساليب الحرب النفسية. - الكذابون مهاجمو النائب العام لحثه الناس على ضبط المجرمين المتلبسين بالإجرام، يعرفون أن هذه ليست ضبطية قضائية. إنها نوع راق وعملى أفضل مما كان نظام عبد الناصر يفعله. كان نشطاء الاتحاد الاشتراكى مخبرين على أى إنسان يعتبرونه من أعداء الثورة. كان النشطاء الاشتراكيون كتبة تقارير ضد من يخالفونهم أو يختلفون معهم ولو على الوقوف فى طابور الجمعية؛ حتى طلبة الدكتوراه فى أمريكا وغيرها من الناصريين تحولوا إلى كتبة تقارير سرية ضد زملائهم، وكانوا يرسلونها إلى أجهزة أمن الدولة والمخابرات. أشهر هؤلاء كان أسامة الباز وسعد الدين إبراهيم. - سأل الأخ الأفغانى مطيع الله تائب على ال"فيس بوك بوك" مستنكرا: هل الثورة المصرية تأكل أبناءها أم المصريون يأكلون ثورتهم؟! وعلقت عليه: كلنا فى الهم شرق يا مولانا. البعض عندنا خصوصا من خصوم الإسلاميين، والإسلاميين السذج قصيرى النظر، هؤلاء كلهم يقلدون ما حدث عندكم بعد طردكم السوفيت. واصل مطيع التعليق فكتب يعلق علىّ: الشعوب تحكم على المخرجات النهائية، ولا تأبه كثيرا بالتبريرات، لا فى مصر الآن ولا فى أفغانستان من قبل، هناك ألف تبرير وتبرير لكل ما حصل، ويحصل. بدورى رددت: أنا لا أبرر يا صديقى بل أشخّص حالة مرضية تنتشر فينا من طنجة إلى جاكرتا. كلنا مصابون وكلنا مقصرون لا "فضل" لمقصر عربى أو كردى أو بشتونى على آخر. - النائب العام السابق (أحد القومجية القدامى) عبد المجيد محمود سدد نحو خمسة وستين ألف جنيه ثمن الهدايا (الرشاوى المُقَنَّعَة) التى أخذها من مؤسسة صحفية حكومية واحدة هى مؤسسة أخبار اليوم. المفكر القومجى والدبلوماسى السابق د. مصطفى الفقى أرسل شيكا بتسعة وعشرين ألف جنيه قيمة هداياه (أى رشاواه) من المؤسسة ذاتها. ما رأى قومجيى جبهة الإنقاذ فى عواجيز القومجية المرتشين "تحت القناع"؟ بالمناسبة: تلقت المؤسسة ذاتها قبل أيام شيكا بثلاثة عشر مليون جنيه من أسرة المخلوع، (الذى استعان طويلا بالقومجيين الاثنين). المبلغ المذكور يأتى بعد ثمانى عشر مليونا دفعها المخلوع لمؤسسة صحفية حكومية أخرى هى الأهرام، سدادا لقيمة هدايا (رشاوى) هبرها وأفراد أسرته.