أصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانا شديد اللهجة، علق فيه على الاتهام الذي وجهه له الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، الذي وصف فيه ممثلي اتحاد نقابات العمال العرب بالمخبرين للأنظمة الفاسدة، وأكد نقابات العمال العرب أن مثل تلك الاتهامات متوقعة؛ لأنها نتيجة للنجاح الذي يحققه الاتحاد على المستوى العربي، خاصة خلال فترة ما بعد الثورة. وألمح الاتحاد إلى أن المتواجدين داخل الحقل النقابي العربي من هم يتقاضون الدولارات من الخارج؛ من أجل تشويه صور الحركة العمالية في بلادهم، والعمل على تفتيت الحركة النقابية تحت دعوى التعددية المشبوهة، واستدل الاتحاد على اتهامه هذا بما قام به هؤلاء النقابيون من الاستقواء بالخارج في الغرب، وتمكين الجهات والأشخاص الدوليين من اختراق بلدانهم، ومشاركتهم في المظاهرات والاحتجاجات التي ينظمونها لها. وأكد الاتحاد الدولي وطنيته وتضامنه ودعمه الكامل مع مطالب الشعوب العربية، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني وعماله ضد العدو الصهيوني، مشيرا إلى تصديه ورفضه للمخطط الصهيوني في المنطقة العربية، ونفى أي قرار حول استبعاد الاتحاد التونسي للشغل ولا اتحاد عمال البحرين من عضوية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. يذكر أن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة كان قد وصف اجتماعات المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ب"المخبرين" الموالين للأنظمة الحاكمة. وأضاف في بيان أصدره الاتحاد المستقل أن اجتماعات الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالقاهرة لم يتخذ قرارات تضامنية مع ما يعاني منه العمال العرب، وقام باستبعاد الاتحاد التونسي للشغل والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين من عضويته واستبدالهما باتحادات أخرى مستقلة.