أكد وزير العدل، المستشار أحمد مكي، اليوم السبت، "أن ما يحدث في الشارع الآن، وليد جهل لما يجرى بهذا البلد، ولو عرفنا الحقيقة واطمأننا على سلامة القصد، والواقع الذي نعيشه لما حدث ما يحدث الآن"، جاء ذلك خلال افتتاح "المؤتمر الدولي للحق في المعلومات"، في إجابة منه على توقت عقد المؤتمر في فترة تموج بها البلاد بالمظاهرات. وأضاف مكي، أنه يتم إعداد مشروع لقانون مفوضية الانتخابات، وآخر للإعلام، نبحث في إطاره حالة الهرج والمرج علي الساحة، وتساءل: "هل تحقق العدالة المفهوم الكافي لشعب مصر، أم أن الثورة تقتضى بحثنا عن نمط آخر من العدالة، به قدر أكبر من المكاشفة، بعرض كل مشروع للنقاش العام، ولن نسمح لأنفسنا أن نفرض على شعبنا قانون لا يرتضيه الناس، لتبقى مصر كما كانت دائماً دولة وحضارة ". وأشار قائلاً: "إن أصل ثورتنا هي الجهل بأحوال بلادنا، من الحاكم والمحكوم، والمعرفة هي الحل بالمكاشفة بكل ما جرى بالماضي والحاضر، ومن هنا تأتى أهمية طرح فكرة قانون تداول المعلومات، ولما بدأت الوفود الأوروبية تحدثنا عن وجود قانون لحرية تداول المعلومات، قاموا بتذكيرنا بفريضة طلب العلم طبقا لثقافتنا كواجب لابد أن نقوم به". وشدد الوزير، على أن " كشف المعلومات، مانع للفساد الذي يكون منعه أسهل من مقاومته بعد حدوثه، لتكون الوسيلة الوحيدة لمقاومة الفساد هي الشفافية، وبما رسخته الثقافة الإسلامية، وبما كشفه القرآن من خلجات النفس".