على مدى ثلاثة أيام، ناقش أكثر من 60 خبيرا فى الاتحاد الإفريقى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، سبل إزالة مخاطر السلاح المنتشر فى إفريقيا، وخاصة إزالة الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من المتفجرات التى خلفتها النزاعات والصراعات السابقة وأصبحت تقتل وتصيب المئات كل عام فى القارة. وناقشت ورشة العمل المشتركة بين الاتحاد الإفريقى واللجنة الدولية للصليب الأحمر العديد من الحلول وطرق لمسح الأراضى المتأثرة بمثل هذه المتفجرات بشكل أسرع وأكثر فعالية فى الفترة من 5 إلى 7 مارس الجارى. وكان من بين الحضور ممثلون من مفوضية الاتحاد الإفريقى والكوادر الفنية من المراكز الوطنية لمكافحة الألغام ومديرو عمليات نزع الألغام بجانب خبراء اللجنة الدولية والصليب الأحمر والأمم المتحدة ومركز التدريب على إزالة الألغام فى بنين. وقال المستشار القانونى للجنة الصليب الأحمر الدولية "نيكول هوج": "لقد تحقق تقدم كبير فى عملية إزالة الأسلحة على مر السنين، ولكن المهمة لم تكتمل بعد، فلا يزال العديد من الدول الإفريقية متأثرة بشدة من الألغام والذخائر العنقودية ومخلفات الحرب الأخرى من المتفجرات". وأضاف: "هذا يمثل تكلفة كبيرة على الدول التى تنظر بعين الاعتبار إلى الجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات"، فى إشارة إلى أن انتشار الأسلحة يقيد الوصول إلى الأراضى القيمة ويعيق التنمية. وأوضح هوج: "أن الهدف من هذا الاجتماع هو السماح للخبراء المعنيين بعمليات تطهير إفريقيا من المتفجرات بمبادلة الخبرات ومعالجة العقبات التى تحول دون تحرير القارة من هذه الآفة". وناقش الخبراء أيضا التحديات التى تواجههم فى تنفيذ التزاماتهم بتطهير الأراضى من المتفجرات تحت إطار اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد واتفاقية بشأن الذخائر العنقودية، والتى بموجبها تعهدت الدول بتدمير كافة الألغام المضادة للأفراد والذخائر العنقودية على أراضيها. وركز الخبراء على مناقشة الجوانب العملية لعمليات التطهير وأعطوا مقترحات لتعزيز مساعدة البلدان المتضررة. وأعرب كل من مفوضية الاتحاد الإفريقى واللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أملهما فى تعزيز التعاون داخل الدول الإفريقية وفى دعم البلدان التى تعمل على إزالة وتدمير الألغام المضادة للأفراد والذخائر العنقودية.