شدد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على ضرورة تطوير المنظومة البشرية بالتوازي مع تطوير منظومة الآلات والأجهزة ومعطيات التكنولوجيا الحديثة في مستشفيات جامعة الأزهر، مشيرا إلى أنه بدون التنمية البشرية تضيع الجهود والنفقات سدى. وأوضح الطيب، خلال اجتماعه مع المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذى شارك فيه الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، بمقر المشيخة، أن الاجتماع استهدف توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وجامعة الأزهر بشأن استخدام نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تطوير وتفعيل أنظمة العمل بمستشفيات جامعة الأزهر. وتتضمن خطة المشروع الميكنة الشاملة لأقسام الاستقبال والأرشفة الإلكترونية واستخدام الكروت الذكية في حفظ واسترجاع بطاقات المرضى، ومدة هذا التعاون خمس سنوات بتكلفة تقدر 12.5 مليون جنيه مصري على أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع في إبريل 2014م. وصف الإمام الأكبر هذا اليوم باليوم المتميز، والذي سيبدأ فيه تطوير مستشفيات جامعة الأزهر، على أن تشمل المرحلة الأولى من التطوير مستشفى الأزهر التخصصي ومستشفى باب الشعرية. كما وعد الإمام الأكبر أن تشمل المراحل المقبلة من عملية التطوير مستشفى الزهراء والحسين، موضحا أن حاجة المستشفيات إلى هذا التطوير قويّة لما حققته الأجهزة والتقنيات من قفزات هائلة لا ينبغي أن نغضّ الطرف عنها، ومصر دائمًا قائدة للمنطقة كلها، فإذا أردنا الصعود إلى قمتنا مرة أخرى فلن يكون ذلك إلا بجسر التكنولوجيا والتقنيات الحديثة. من جانبه، أكد المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مكانة مصر العالية ليست أقلّ من دول كثيرة سبقت في هذا المجال كماليزيا والبرازيل والإمارات والهند، مضيفا: "أن القطاع التكنولوجي سيقود البلاد إلى تقدم سريع فلدينا خبرات استقيناها من كبرى الشركات العالمية، بالإضافة إلى العناصر البشرية المتميزة لو أحسن تنميتها وإدارتها".