أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن الوزارة تسير في عدة اتجاهات لتعويض قطاع السياحة عن الآثار السلبية نتيجة الأزمات المتتالية التي عانى منها خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أنه سيقرر إنشاء صندوق داخل وزارة السياحة خاص بدعم القطاع بمساهمة الدولة بنسبة 90% لتعويض الآثار السلبية على القطاع نتيجة الأزمات المتتالية، هذا إلى جانب التدرج في زيادة الحركة السياحية لحين عودة معدلاتها الطبيعية. وأضاف زعزوع- على هامش مؤتمر صحفي عقده أمس لمناقشة الرسالة الإعلامية لبورصة برلين المقرر عقدها بمنتصف مارس الجاري- أن الوزارة تخطط لتحويل النقل السياحي لاستخدام الغاز الطبيعي بدلا من السولار، مبينا أنه سيتم البدء في رفع دعم السولار عن قطاع السياحة في نوفمبر القادم. وأوضح أن سعر السولار بعد رفع الدعم سيصل إلى 5,40 جنيها، وجار التفاوض مع وزارة البترول للتدرج في الزيادة، مشيرا إلى أن تكلفة توصيل الغاز بالفنادق وصلت إلى 23 مليون جنيه، وذلك بالتعاون مع بنك التعمير والإسكان لدعم الفائدة وتقسيط مشروع إدخال الغاز الطبيعي للفنادق. كما أعلن زعزوع عن تصحيح الصورة الذهنية عن الحالة الأمنية لمصر، من خلال نقل صورة حية عن المقصد السياحي المصري عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تطور استخدام أدوات البحث عن طريق جوجل؛ لما لها من تأثير إيجابي على السياحة، موضحا أن حوالي مليارين من مستخدمي الإنترنت من بينهم 30% من المستخدمين بغرض السياحة، هذا إلى جانب جهود الوزارة في استمرار البحث عن أسواق سياحية جديدة لزيادة أعداد السائحين الوافدين من أوروبا، حيث إن حوالي 70% من الحركة السياحية الوافدة إلي مصر قادمة من أوروبا. وأكد أن المؤشرات الإيجابية للأعداد السياحية وافدة من برلين، وذلك يرجع إلى زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسي الأخيرة لبرلين، حيث أبدى الألمان ترحيبهم بالمقصد السياحي المصري. وأوضح أن أوروبا شريك رئيسي في زيادة الوفود السياحية، حيث إن هناك زيادة بنسبة 66% في الحركة الوافدة من أوروبا بعام 2011 مقارنة بعام 2010، وأيضا زيادة بنحو 73% بعام 2012، بينما احتلت ألمانيا المرتبة الثانية في ترتيب الدول المصدرة للسوق السياحي المصري بواقع 1.5 مليون سائح عام 2012، واحتلت إنجلترا المركز الثالث على مستوى الدول المصدرة للسياحة لمصر.