قال وزير السياحة هشام زعزوع إنه قدم واجب العزاء لسفارات بريطانيا والصين واليابان، وسيقوم بزيارة السفير الفرنسي، مشيرا إلى محاولته جاهدا الوصول إلى عائلة المصرية، التي توفيت في حادث البالون بالأقصر، بالإضافة إلى زيارته للمصاب المصري. وأضاف، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده، اليوم، أن الرسالة التي من المفترض أن يتم توجيهها في بورصة برلين، ستكون حول توفير درجات الأمان في الشارع المصري، وما حدث من استقرار في القطاع السياحي، بالإضافة إلى الجانب الفني وما حدث في القطاع من تطوير. وأكد على ضرورة أن تكون الرسالة إيجابية من أجل مواجهة الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها السياحة المصرية التي تعيش في أزمة مستمرة، منذ عامين، والتي تفرض التعامل بطريقة مختلفة؛ لأنها ليست أزمة طارئة تحدث في مكان ما ووقت ما، وانتهت ولكن الأزمة الحالية متعددة الأوجه ومستمرة. وأشار إلى أن المرحلة الانتقالية الحالية هي التي تفرض ما يحدث الأن من ضغوطات على السياحة المصرية، والتي يجب معها تعظيم الإيجابيات من أجل توصيل رسالة لشركاء السياحة في الخارج؛ للاستمرار في التعامل معنا من أجل المرور من الأزمة. وقال إن الأزمة الحالية في مصر تتركز في كيلومتر مربع واحد، وهو "ميدان التحرير"، بالإضافة إلى قصر الرئاسة سواء في الاتحادية أو القبة، أما المشكلات في المحافظات فتكون ردود أفعال لعنف ما يقابله توترات ومصادمات. وأضاف أن القاهرة لا تشهد الأزمات إلا يوم الجمعة، وتنتهي سريعا السبت، وتكون الحياة عادية ولكن الإعلام ركز على الأحداث بصورة مبالغ فيها في تلك الأحداث في القاهرة وتؤدى إلى مزيد من التأثير السلبي. وأشار وزير السياحة هشام زعزوع إلى أنه وضع كاميرات في الغردقة، وسيتم نقل مباشر في بورصة برلين للحياة الطبيعية التي تشهدها مختلف المناطق السياحية المصرية، وسيتم تركيب شاشات عرض كبيرة في البورصة؛ من أجل نقل الحياة على طبيعتها في أثناء أحداث البورصة. وقال إن الرسالة الثانية المرتبطة بالسياحة هو الناحية السياسية، والتي شهدتها قبلنا العديد من الدول الأوروبية والتي استمرت لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن مصر شهدت مشكلات أقل كثيرا من باقي الدول الأخرى، التي شهدت ثورات. وأضاف أنه يجب الاعتراف بوجود خلاف مصري، ولكن هناك سعي من أجل الالتقاء في نقطة وسط ويتم التفاهم والتفاعل بين المصريين جميعا، مشيرا إلى أن الطلب الأساسي أن يتم حث الأسواق السياحية على زيارة مصر من أجل مساعدة مصر، التي يعشقها العالم أجمع. وأوضح أن الجانب الفني والوضع في قطاع السياحة رغم تراجع السياحة حاليا، إلا أن السياحة المصرية في وضع أفضل في الإشغالات، والتي تتراوح حول رقم 17 في المائة في الأقصر وأسوان، والتي تعد من أقل النسب التي شهدتها مصر، والتي تعاني معها كل الصناعات المرتبطة بصناعة السياحة. وقال زعزوع إن القطاع نجح في الإبقاء على استمرار الطلب على مصر من الأسواق السياحية المختلفة، مشيرا إلى أن هناك 15 فى المائة زيادة في الدخل السياحي بنهاية 2012 عن عام 2011 . وأضاف أن الأسواق الأوروبية شكلت 78 في المائة من الحركة السياحية الوافدة في عام 2012، وهي تسيطر على المقصد السياحي بصورة أكبر، كما أن ألمانيا شهدت زيادة في الحركة الوافدة إلى مصر في عام 2012، واحتلت المركز الثاني بحوالي مليون و400 ألف سائح وتراجعت انجلترا إلى المركز الثالث بمليون سائح. وأشار إلى أن الحملات التنشيطية مستمرة؛ عدا الحملة التجارية في التليفزيونات المختلفة، والتي يجب أن يتم مراجعتها بعد هدوء الأوضاع في مصر، مؤكدا أن ما يظهر في نشرات الأخبار يدحض كل نتائج الأفلام الترويجية التي يمكن إعدادها. وقال إن منظمي الرحلات هم شركاء مصر، الذين سنستمر في التعاون معهم؛ من أجل مزيد من الترويج المشترك والتحفيز؛ من أجل التعرف على الأوضاع الحقيقية للمقصد السياحي المصري. وأضاف وزير السياحة هشام زعزوع أن هناك مخططات للتوسع في استخدام أدوات العصر مثل الإنترنت وأدوات البحث المشهورة مثل "جوجل"، والتي تعد سوقا كبيرا يفرض نفسه أحيانا على متخذ القرار، وهناك حوالي 30 في المائة يستخدمونه بغرض السياحة وأحيانا تتم العملية السياحية المتكاملة من خلال الإنترنت ولذلك فهي على درجة عالية من الأهمية. وأشار إلى أنه مستمر في البحث عن أسواق جديدة مثل فتح السوق الإيراني. وقال أنه عرض على "مرسي" مؤخرا مسألة تيسير التأشيرات لبعض الأسواق السياحية التي تحتاج إلى تسهيل الإجراءات؛ لضخ المزيد من السياحة إلى مصر وإعداد أكبر من تلك الأسواق وهي التوصية التي جاءت في بورصة لندن من منظمة السياحة العالمية، بالاضافة إلى العمل على تنمية حركة الطيران. وشدد على أن مؤشرات السوق الألماني أفضل وكانت هناك رسائل إيجابية من زيارة الرئيس لألمانيا، والتي جاءت بمردود إيجابى سيؤدى إلى زيادة الأعداد بصورة كبيرة من السوق الألماني. وأكد أنه سيتم رفع الدعم الطاقة عن القطاع السياحي في أول شهر نوفمبر المقبل، وسيتم إنشاء صندوق من الدولة؛ لمساعدة القطاع في عملية التحول إلى الغاز الطبيعي في الأتوبيسات السياحية، والذي سيكون أوفر من "السولار" والاشتراط الذي تقدم به أن يتم نشر أعداد كبيرة من محطات التموين بالغاز في كل المحافظات والطرق المختلفة. وقال إن التطبيق سيكون في البحر الأحمر وجنوب سيناء، وسيكون هناك تقسيط لتكلفة التحول سواء بالنسبة للنقل السياحي أو الفنادق العائمة أو الثابتة، مشيرا إلى أن هناك معايير سيتم وضعها لتطبيق هذا وسيتم محاولة تخفيض السعر في المرحلة الأولى ثم تتدرج في الارتفاع. حضر المؤتمر الصحفي السفير ناصر حمدي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، وعمرو العزبي، المستشار الفني لوزير السياحة، ورشا العزايزي، المستشار الإعلامي لوزير السياحة، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية ورؤساء الغرف السياحية المختلفة.