أكد د. علي جمعة مفتي الجمهورية، أنه لا يجوز اعتبار ما يتم دفعه للضرائب أو ما يخرجه الشخص من تبرعات لمشروعات خيرية هو جزء من الزكاة. وقال جمعة: الزكاة هي طهرة للآخذ والمعطي، خاصة وأن الزكاة تختلف عن الضرائب والتبرعات؛ لأنها فرض، وتطبيق لأمر الله سبحانه وتعالي، وركن من أركان الإسلام، ولا يكتمل إسلام الفرد من دون أداء الزكاة. جاء ذلك في بيان وزعته مؤسسة مصر الخير بمناسبة توزيع الماشية الملقحة اصطناعيا على المستفيدين، الذي أقامته المؤسسة بمركز طامية بمحافظة الفيوم، لتوزيع 100 رأس ماشية على الأسر الأكثر احتياجا. وأضاف مفتي الجمهورية أن الزكاة ليست منة من أحد ولا هي جباة، وإنما هي حق للمحتاج، موضحا أن الإمام الشافعي كان يقول: إذا ذهبت لأداء الزكاة لفقير ورفضها تعففا قوتل عليها حتى يأخذها؛ لأنه إذا لم يأخذها فقد أبطل شرع الله. وأوضح أن المؤسسة تتبنى مشروع تحسين سلالات الجاموس من خلال تلقيحها اصطناعيا بسلالات إيطالية؛ لتطوير السلسة الحيوانية المصرية، معربا عن أمله في أن تنتقل التجربة لكل قرية مصرية، موضحا أن الجاموس المصري يعطي 8 كم لبن في اليوم، ونأمل أن يصل من 22 إلى 28 كم لبن في اليوم، والسلالات الملقحة أعطت في المرحلة الثانية نحو 16 كم لبن، وفي المرحلة الثالثة سوف يصل إنتاجها إلى 24 كم لبن، مؤكدا أنه تم إدخال كافة بيانات كل جاموسة من هذه السلالات على الكمبيوتر، وأصبح لها رقم قومي لتحسين السلالات ومواجهة الأمراض.