ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس محمد مرسي سعى لتبديد مخاوف أحزاب المعارضة بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة، ودعا الجميع إلى الحوار، إلا أن جبهة الإنقاذ سارعت برفض الدعوة مثلما حدث في الحوارات السابقة. وأضافت رويترز أن مرسي بدد التكهنات بوجود توترات بين الجيش وبين مؤسسة الرئاسة، مؤكدا "لا يمكن أن تكون هناك خلافات بين الجيش والقوات المسلحة؛ لأن الرئيس والجيش ليسوا فصيلين ولكن وحدة واحدة"، وبالإضافة إلى ذلك قال مرسي: إن لديه علاقات قوية مع جهاز المخابرات. وأشارت رويترز إلى أن الانتخابات التشريعية تكمل التحول الديمقراطي لمصر الذي بدأ بالإطاحة بالرئيس المخلوع قبل عامين. من جانبها ذكرت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، أنه من المرجح بقوة أن يبلي الإسلاميون بلاءا حسنا في الانتخابات التشريعية المرتقبة، لافتة إلى الانتصارات التي حققها تيار الإسلام السياسي في جميع الانتخابات السابقة منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن، ووصفت "يو إس توداي" حال المعارضة المصرية ب"الفوضى". وتوقعت الصحيفة أن يحرز الليبراليون والعلمانيون نفس النسبة التي أحرزوها في الانتخابات السابقة والتي تقترب من 25% من مقاعد البرلمان، مشيرة إلى أن أنصار الرئيس مرسي يرون أن تأخير الانتخابات أو مقاطعتها ستؤثر بالسلب على قدرة مصر على جذب المستثمرين الأجانب وعودة نشاط السياحة، وبالتالي تدهور الأوضاع الاقتصادية المضطربة. وقالت الصحيفة إن الانتخابات التشريعية القادمة ستضيف نصرا جديدا للإسلاميين، خاصة أن غالبية المعارضة لا تلتفت إلى دعوة محمد البرادعي لمقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تمثل ضربة قوية لوحدة جبهة الإنقاذ التي تمثل تحالف المعارضة الرئيسي في البلاد.