رأت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن الخطوة التي اتخذها الرئيس المصري "محمد مرسي" يوم الأحد الماضي بتعيين 90 عضوًا جديدًا في مجلس الشوري الذي يسيطر عليه الإسلاميون أتت كجزء من جهوده لجعل المجلس أكثر تمثيلًا من الطوائف المتعددة والتيارات الحزبية. وأوضحت الصحيفة أن التوليفة الجديدة التي عينها الرئيس "مرسي"، والتي ضمت ما يقرب من 30 عضوًا من الإسلاميين وعشرة أعضاء من المسيحيين وثمانية من النساء من بينهم أربع قبطيات، جاءت في محاولة جلية من الرئيس لتهدئة الأوضاع السياسية المضطربة وجذب المعارضين حوله واسترضاءها بعد المعركة المحتدمة التي جرت حول الدستور الجديد وعملية الاستفتاء عليه. وذكرت الصحيفة أن اهتمام الرئيس بات واضحًا بمجلس الشورى، لأن الدستور الجديد سيدخل حيز التنفيذ بمجرد إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء، وبموجب الدستور الجديد، ستنتقل السلطات التشريعية التي اكتسبها الرئيس في ظل عدم وجود برلمان إلى مجلس الشورى الذي بدوره سيسعى إلى سن المزيد من القوانيين لتطبيق مواد الدستور الجديد. ولفتت الصحيفة إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة رفضت المشاركة في مجلس الشورى ومنعت أي من أعضائها قبول العضوية الجديدة، قائلة: "رغم تحدينا لنتائج الاستفتاء إلا أننا سنستمر في التحضير والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة والمقررة في غضون شهرين". وانتهت الصحيفة لتشير إلى أن مزاعم المعارضة حول تزوير عملية التصويت على الدستور ومطالبتها بإجراء تحقيقات موسعة في هذا الصدد، علامة على أن الاستفتاء لن ينهي الاضطرابات التي اجتاحت البلاد منذ ما يقرب من عامين، موضحة أن الملايين من المصريين أملوا في أن الدستور الجديد سيفتح الباب لفترة تشهد المزيد من الاستقرار.