كشفت مصادر مطلعة بهيئة الكتاب وقصور الثقافة، عن امتناع مطابع وزارة الثقافة عن المنافسة فى المناقصة التى تطرحها وزارة التربية والتعليم لطباعة الكتب المدرسية للعام القادم، بعد الشروط التى وصفها بالمجحفة للمطابع الصغيرة، مما يمكن المؤسسات الكبرى من الاستحواذ على سوق طباعة الكتاب المدرسي ويهدد بكساد في القطاع الخاص، الذي كان يعتمد بصورة كبيرة على الكتاب المدرسي. من جانبه قال محمد فيروز مدير قطاع المطابع بوزارة الثقافة إن الاجتماع الذي عقد اليوم باتحاد الصناعات لمناقشة الامتناع عن مناقصة وزارة التربية والتعليم لطباعة الكتاب المدرسي؛ احتجاجا على الشروط الجديدة التي وصفها أصحاب المطابع الخاصة ب"المجحفة"، قد فشل في التوصل إلى اتفاق خاصة مع امتناع المطابع الحكومية الكبرى عن التضامن معهم وقرارهم بدخول المناقصة، المقررة غدا بوزارة التربية والتعليم. وقال مدير العلاقات العامة بهيئة الكتاب: إن الهيئة كتاب خرجت أيضا من المناقصة؛ لعجزها عن تلبية تلك الشروط وخوفا من الخسائر المتوقعة التي ستلحق بالمطابع الحكومية، وحتى الكبرى منها نتيجة لارتفاع أسعار الورق بشكل كبير وهو ما يعرض المسئولين عن المطابع الحكومية للمساءلة القانونية والسجن حال لحقت بمطابعهم خسائر مالية جراء المناقصة. كانت وزارة التربية والتعليم قد وضعت شروطا جديدة لمناقصة هذا العام تلغي بها الممارسة التي كانت تعقد كل عام، ويتفق بموجبها المطابع الكبرى مع أصحاب 125 مطبعة خاصة على السعر وتقسيم حصص الطباعة، وألزمت الشروط الجديدة أصحاب المطابع بوجود سجل صناعي، وبألا تقل حصة كل مطبعة عن حزمة كتب كاملة (4 ملايين كتاب)، وهو ما تعجز عنه المطابع الصغيرة التي لا يمكنها استيعاب أكثر من مليون كتاب كحد أقصي.