تختتم اليوم مرحلة الذهاب لمباريات دور ال16 لبطولة دورى أبطال أوروبا على واحد من الدربيات المثيرة فى القارة العجوز بين ميلان صاحب الأرض والأنصار وضيفه القادم من إسبانيا فريق برشلونة فى تمام العاشرة إلا ربع مساء، على ملعب جوسيبى مايتزا، فى مشهد بات متكررا بين الكبيرين فى الأعوام الأخيرة للبطولة الأهم فى القارة العجوز. وترجح الأرقام كفة الفريق الكتالونى رغم خوض المباراة خارج قواعده؛ حيث عجز الميلان عن تذوق طعم الفوز على منافسه الإسبانى فى المواجهات ال7 الأخيرة التى جمعت بينهما على الساحة القارية حسم خلالها البارسا الفوز فى أربع مباريات، واكتفى بالتعادل فى 3، وبالمثل تميل الأفضلية للإسبان فى تاريخ لقاءات الكبيرين ب6 انتصارات مقابل 4 هزائم و5 تعادلات فى 15 مباراة. وينزل الروسونيرى على ساحة سان سيرو بثقة كبيرة ومعنويات عالية بعد ما عاد من بعيد إلى ساحة التألق والانتصارات بعد انطلاقة هى الأسوأ فى مسيرته ليستقر فى المركز الثالث فى لائحة ترتيب الكالتشيو بفارق 11 نقطة فقط خلف المتصدر. ونجح الميلان فى خلق توليفة جديدة من اللاعبين الشباب يقودها النجم صاحب الأصول المصرية ستيفان شعرواى هداف الفريق وثانى هدافى الكالتشيو، كما يشكل مع المهاجم الأسمر ماريو بالوتيللى ثنائيا مميزا منذ ارتدى المشاغب قميص اللومباردى قبل أيام قليلة قادما من مانشستر سيتى، إلى جانب باتزينى ونوتشيرينو وبواتينج. وعجز أبناء المدرب ماسيمو أليجرى عن تحقيق أى انتصار على ملعبه فى البطولة هذا الموسم فاكتفى بالتعادل أمام إندرلخت وملقا قبل أن يسقط أمام زينيت الروسى، إلا أنه أنقذ نفسه بانتصارين خارج القواعد أمنا له التأهل إلى تلك المحطة من البطولة عبر المركز الثانى للمجموعة الثالثة خلف ملقا "مفاجأة البطولة". وتمثل موقعة دورى الأبطال افتتاحية لسلسلة من المواجهات المباشرة للفريق الإيطالى، حيث يتعين عليه العودة من الساحة القارية لمواجهة غريمة الأزلى الإنتر فى دربى الغضب، قبل أن يستقبل لاتسيو ومن بعده جنوى، ليعاود بعدها الصدام مع البارسا ولكن فى معقل الكامب نو. وبالمثل يقص لقاء الميلان شريط مواجهات ثقيلة للفريق الكتالونى حيث يستقبل بعدها إشبيلية فى الدورى، ثم يصطدم بالريال فى كلاسيكو إياب الكأس، ويتجدد الصراع مع النادى الملكى بعد 72 ساعة فقط فى الليجا، وبعدها يلاقى ديبورتيفو لاكورونيا ثم يستأنف بعدها مهمة دورى الأبطال. إلا أن برشلونة بلغة الأرقام والفنيات والعروض والنتائج يبدو الأفضل والأكثر جاهزية من منافسه رغم استمرار غياب مدربه تيتو فيلانوفا لتلقى العلاج فى الولاياتالمتحدة، حيث يبسط سيطرته ونفوذه على قمة الدورى الإسبانى بفارق 12 نقطة كاملة أمام ملاحقه المباشر، كما يمتلك الأفضلية أمام غريمه الريال فى الكأس فى ظل مساعى الكتلان للحصول على الثلاثية. وانضم مايسترو الوسط تشابى هيرنانديز إلى قائمة الفريق بعد تعافيه من الإصابة ليدعم رفيقه الرائع ميسى الذى يواصل رحلة الإبهار بتسجيل 37 هدفا فى 24 مباراة فى الدورى كما يبحث عن ملاحقة الرقم الأوروبى لهداف الشامبيونز والمسجل لصالح راؤول جونزاليس ب71 بعد ما رفع غلته إلى 56 هدفا، إلا أن البارسا سيفقد جهود أدريانو وفيا للإصابة. واطمأن البارسا على عافية نجومه بفوز صعب على غرناطة بهدفين مقابل هدف تكفل بهما نجمه ميسى، ليواصل مسيرة البحث عن اللقب بعد ما نجح فى تخطى مرحلة المجموعات من المركز الأول للمجموعة السابعة على حساب سلتيك وبنفيكا وسبارتاك موسكو. وفى بلاد الأناضول يشهد ملعب تورك تيليكوم مباراة متكافئة إلى حد كبير بين جالاتا سراى التركى وضيفه الألمانى شالكه، فى مباراة معلقة بين طرفيها حيث يدخل أبناء إسطنبول بتشكيلة يدعمها الوافدون الجدد شنايدر ودروجبا لتمسك بهدية القدر التى أبقتهم على الساحة الأوروبية، فيما يبدو وجه الأزرق الألمانى القارى مغايرا تماما لمعاناته المحلية حيث اعتلى ترتيب مجموعته أوروبيا بلا هزيمة على حساب أرسنال وأولمبياكوس ومومبيليه، إلا أنه يعانى محليا فى المركز التاسع ولم يحقق سوى فوز وحيد فى آخر 10 مواجهات.