برشلونة "تيتو" يستدرج ريال "مورينيو" فى كلاسيكو "ثأرى" مبكر كلاكيت تانى مرة... فرض كأس السوبر الإسبانية صداما مبكرا للغاية لكلاسيكو العالم للعام الثانى على التوالى بين ريال مدريد "بطل الدورى" فى ضيافة برشلونة "بطل الكأس" فى موقعة الذهاب التى يستضيفها فى تمام العاشرة والنصف مساء اليوم ملعب الكامب نو تحت قيادة تحكيمية للمخضرم كارلوس كلوس جوميز، والتى يبحث خلالها الكبيران عن الخروج بنتيجة إيجابية لتحقيق الأفضلية قبل لقاء الإياب فى العاصمة فى ال29 من الشهر الجارى. ويدخل الفريق الكتالونى موقعة السوبر منتشيا بفوز كبير فى افتتاح الموسم على حساب ريال سوسيداد بخماسية قاسية قبل أيام قليلة خرج خلالها البارسا بالكثير من المكاسب التى حملت الطمأنينة إلى أنصار البلوجرانا قبل صدام الخميس، فيما يبدو النادى الملكى قلقا إلى حد كبير بعد تعثر البداية على ملعبه وبين أنصاره أمام فالنسيا بتعادل مخيب بهدف لمثله فى بداية مشوار الدفاع عن لقب الليجا. ويعد كلاسيكو السوبر سيناريو مكررا للموسم الماضى وإن تبدلت المقاعد بين الطرفين؛ حيث دخل البارسا المباراة بوصفه بطل الليجا فيما كان البلانكو حاملا لكأس الملك، ونجح خلالها برشلونة فى فرض هيمنته على مقاليد اللعبة فى بلاد اللاروخا بتعادل مثير فى سنتياجو برنابيو بهدفين لمثلهما، وفوز أكثر إثارة فى كتالونيا بثلاثية مقابل هدفين. ويحمل الفريق الكتالونى أختام السوبر المحلى ب10 ألقاب "رقم قياسى"، حصد 5 منها فى آخر 7 بطولات، فيما يبتعد الريال عن غريمه الأزلى بفارق لقبين فقط ويعود آخر ألقابه فى البطولة إلى عام 2008 والذى حسمه على حساب فالنسيا. تفاؤل كتالونى يبدو التفاؤل هو السمة المسيطرة على معسكر الفريق الكتالونى خاصة بعد العرض المميز الذى قدمه أبناء تيتو فيلانوفا أمام القادم من الباسك فريق ريال سوسيداد، والذى اغتنم من ورائه الفريق مكاسب بالجملة، يأتى على رأسها تقديم المدير الفنى الجديد أوراق اعتماده فى أروقة الليجا ليرد على المشككين فى إمكاناته الفنية بعدما حل على رأس الجهاز الفنى لصديقه الفيلسوف جوسيب جوارديولا قائد ثورة الألقاب فى مسيرة الكتلان. كما سجلت موقعة سوسيداد عودة قوية لقائد الدفاع المخضرم كارلوس بويول واستعادته الكثير من بريقه، فيما شهد لحظة الذروة بمشاركة المهاجم الفذ ديفيد فيا بعد غياب قارب العام، وتأكيده الاحتفاظ بحساسية التهديف بعدما اختتم خماسية فريقه من اللمسة الأولى على البساط الأخضر. وكانت آخر الأنباء السعيدة التى دعمت معنويات البارسا نجاح مسئولى الفريق الكتالونى فى الحصول على خدمات متوسط الميدان الكاميرونى المميز أليكس سونج بعد رحلة شاقة من المفاوضات مع أرسنال الإنجليزى. توتر مدريدى على الرغم من تقليل الاستثنائى جوزيه موينيو من أهمية التعثر المبكر أمام فالنسيا مطلع الأسبوع الجارى، إلا أن الأوضاع داخل قلعة سنتياجو برنابيو تبدو غير مستقرة خاصة بعد المردود السيئ، الذى قدمه الفريق وغياب أغلب نجومه عن اللياقة الذهنية للمباريات، فضلا عن تدنى معدل اللياقة البدنية للاعبين. وزاد من حالة التوتر فى المعسكر المدريدى تأكد غياب قلب الدفاع البرتغالى بيبى عن المباراة بداعى الإصابة، بعد الصدام العنيف مع الحارس إيكر كاسياس فى كرة هدف فالنسيا فى المباراة الأخيرة والتى تسببت فى إحداث جرح كبير فى رأسه أجبره على مغادرة الملعب، ومن المنتظر أن يدفع مورينيو براءول ألبيول بديلا له فى مباراة الكامب نو. ويبدو غياب بيبى مبعث تشاؤم لأنصار الريال بعدما سقط فريقه فى الاختبار الكتالونى فى كافة المباريات التى غاب عنها بثلاث هزائم وتعادل وحيد، بينما يبقى وجوده ضروريا لإيقاف خطورة ميسى، خاصة بعدما نجح "مو" فى تطوير أدائه بشكل كبير. ويسعى المدير الفنى البرتغالى إلى إحداث بعض التغيرات فى تشكيلة الفريق من أجل شحن بطاريات لاعبيه والظهور بشكل مغاير لمباراة الافتتاح، حيث زادت أسهم الألمانى سامى خضيرة للمشاركة أساسيا على حساب لاسانا ديارا، والدفع بالبرازيلى مارسيلو على حساب كوانتراو، كما يأمل المو استعادة كريستيانو رونالدو عافيته بعد المستوى السلبى الذى ظهر به أمام الخفافيش. ويدخل الفريق المدريدى موسمه الجديد بالأسماء نفسها التى اختتم بها موسمه المنصرم دون إضافات، مكتفيا بتصعيد العديد من الناشئين.