اجتمع قادة جبهة الإنقاذ ببعض القيادات العمالية المحسوبة على الحركة الشيوعية العمالية، التى ظلت مختفية لعقود ثم عادت للظهور من جديد، فما الذى أسفر عنه الاجتماع الذى جلس فيه الليبرالى عمرو حمزاوى إلى جانب كمال عباس رئيس ما يسمى بمؤتمر عمال مصر الديمقراطى؟ فى محاولة لكسب ود الحركة العمالية اليسارية بعد أن فشلت جهود جبهة الإنقاذ فى جذب الشعب إلى مليونياتها التى أصبح اسمها "باليومية وليس مليونية"، ووفقا لما نقله موقع "اليوم السابع"، فقد تعهد الوزير الأسبق أمين جبهة الإنقاذ الحالى أحمد البرعى عن موافقة الجبهة على تخصيص مليونية "عايز اشتغل"، وستكون يوم الجمعة أول مارس المقبل، مضيفا "لا حديث عن الانتخابات فى ظل هذه الأوضاع الاقتصادية، التى ستؤدى لانهيار البلد"، قائلا "الثورة مستمرة.. وسنسقط النظام!!". إذن جبهة الإنقاذ ستمنح أى جهة ترغب فى عمل مليونية ترخيص إقامة المليونية، كما ستقدم لها خدماتها المساندة من كاميرات تصوير، ومراسلين لفبركة الواقع، ومتصلين من المليونية لعمل مداخلات على مزاج المذيع، وعلى هوى القناة. وربما تتعهد جبهة الإنقاذ بتقديم شباب مسحولين، وبلطجية لزوم ضرب المولوتوف، ولغرض التحرش بالبنات فى المظاهرات. كما ستعلن الجبهة عن استعدادها لتقديم متظاهرين من الجنسين، ومن الأعمار السنية كافة، ومن المحافظات كافة، مع وسائل انتقال ووجبة غداء ونصف وجبة عشاء وخيام للمبيت، وكل ذلك مقابل 1000 جنيه للمتظاهر الواحد. ربما يعتقد البعض أن الأمر مزحة، بل هو حقيقة، فما الذى يمكن لجبهة الإنقاذ الليبرالية التى فشلت فى اختبارات العمل السياسى كافة أن تقدم لحركة عمالية يسارية شيوعية يقودها زعيم واحد اسمه كمال أبو عيطة، الذى يبدو أنه لا زعيم غيره، ولن يكون فى الساحة غيره؟! جبهة الإنقاذ هى جبهة إفلاس، وحسنا فعلت أن اتجهت نحو "بيزنس" المظاهرات والمليونيات، خصوصا بعد أن تم إشهار السيد البرادعى ووسمه محاميا بطريقة رسمية، وهذا أمر مفيد، خصوصا فى تعاقدات الجبهة فى الأيام والأسابيع المقبلة. ما يلفت النظر فيما جرى فى اجتماع الجبهة مع العمال هو عتاب كمال عباس -رئيس مؤتمر عمال مصر الديمقراطى لجبهة الإنقاذ- الذى قال إنها "تجاهلت العمال خلال إعداد القوائم الانتخابية، لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، فى الوقت الذى استعانت بهم فى الوجود بالشارع قبل الاستفتاء على الدستور". وأترك لك عزيزى القارئ التعليق على كلام كمال عباس.