قال د. عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، منذ سنتين تخلى الرئيس السابق محمد حسني مبارك - وريث ناصر والسادات - عن منصب كرئيس للجهورية. وأضاف العريان، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الرئيس السابق لم يأت بانتخابات حرة تنافسية على نهج سابقيه جميعا، ولم يعتمد على تأييد الشعب أو الحزب، ?نه لم يعترف بالشعب أبدا، ولم يتملقه كسابقيه. وتابع العريان أن الرئيس السابق كان سنده الرئيسي قوتان، الجيش وو?ئه للشرعية، والأمريكان الذين أدخلهم السادات في معادلة الحكم . وأشار إلى أن مبارك سانده بقوة بعد ذلك أطراف أخرى أقل أهمية؛ وهما الصهاينة ا?سرائيليون الذين اعتبروه " كنزا استراتيجيا ". بالإضافة إلى الملوك وا?مراء وا?سر الحاكمة بالخليج الذين اعتمدوا على مواقفه الموافقة لهم على طول الخط في شئون ا?من العربي والموقف من إيران والموا?ة التامة للغرب . وأضاف العريان أن هؤلاء الذين ساندو الرئيس السابق لصوص المال العام من كبار رجال الدولة وهم عشرات فقط . وكذلك سانده رجال المال وا?عمال الخاص، وهم متنوعون جدا، أكثرهم يبحث عن حماية ?ستثماراته، وقلة منهم ليسوا من رجال الصناعة أو التنمية أو..... ولكنهم نهبوا أموال البنوك ونزحوا أموالهم إلى خارج البلاد، ومنهم من تحالف مع عرب وأجانب في عمليات متشابكة جدا. وأوضح أن مبارك قهر المعارضة وقمعها ووظف الشرطة خاصة جهاز أمن الدولة، وعمل بحالة الطوارئ طوال فترة حكمه، والتي ورثها من سلفه السادات، الذي اعتاد عليها منذ حكم " ناصر " . وقال العريان إن مبارك تحكم في الحالة السياسية فقام بمنع تكوين ا?حزاب، وتزوير ا?نتخابات، وتقييد نشاط المجتمع ا?هلي، وتزوير تام للنقابات العمالية، ومنع انتخابات النقابات المهنية، ومطاردة الجمعيات ا?هلية النشيطة وعلى صفة الخصوص المهتمة بحقوق ا?نسان. وأوضح العريان أن ثورة يناير قامت لتعيد ا?عتبار للأسس التي يجب بناء الجهورية الثانية عليها، وأهمها : الحرية ، الكرامة ا?نسانية، والعدالة ا?جتماعية. وهذه مقومات الاستقلال الوطني وتحققها الهوية العربية الإسلامية وا?ديان جميعا وتراث الشعب المصري. وقال إن جوهر تلك المنظومة هو ما سماه الناس في العالم ب " الديمقراطية " ومقوماتها أن الشعب مصدر السلطات جميعا، وأن السيادة له وفق هويته يمارسها وفق الدستور، وتوزيع السلطات وتكاملها وتوازنها، ووحدة الشعب الوطنية ووحدة التراب الوطني. والتعددية السياسية والفكرية والدينية والمذهبية، وتداول السلطة عبر ا?نتخابات الحرة النزيهة. وأكد أن الشعب المصري سينتصر وسيحقق أهداف الثورة جميعا، ويهزم - بإذن الله وقوته - كل أذناب نظام مبارك والثورة المضادة، وسيسترد ثرواته المنهوبة، ويقتص بالقانون والقضاء العادل من كل المجرمين واللصوص والمفسدين . وتابع فهما تآمروا، ومهما سفكوا من الدماء الطاهرة، لن يفلحوا وستكون عليهم لعنات في الدنيا وا?خرة. واختتم العريان كلماته بآيات من القرآن الكريم وقال "إنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ"، "وسَيَعْلَمُ الَذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ".. "ويَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً".