ذكرت مصادر دبلوماسية، أن مشروع إطلاق فضائية منظمة التعاون الإسلامي قد لقى تحفظا من بعض الدول الأعضاء بالمنظمة خلال القمة الثانية عشرة، التي عقدت بالقاهرة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وذلك لأسباب مختلفة منها المادية والسياسية. وأكد المصدر أن هذه الفضائية ستسهم في دعم جهود تجلية صورة الإسلام في العالم، مشيرا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي الطموح اعتمد في اجتماع وزراء الإعلام التاسع بالجابون في أبريل الماضي 2012، كما اعتمد خلال اجتماعات وزراء خارجية التعاون الإسلامي التحضيري للقمة الثانية عشرة، علاوة على اعتماده من قبل القادة الإسلاميين خلال قمة القاهرة. وأوضح أن المشروع يهدف إلى التركيز على جوانب عديدة ذات أهمية لدول ومجتمعات العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على الاقتصاد والمال والتجارة البينية بين الدول الأعضاء وأيضا على الموضوعات الثقافية والاجتماعية والسياسية وقطاعات التعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا والإعلام. وأفاد بأنه سيتم عقد اجتماع في الأسبوع الأخير من فبراير الجاري بمقر الأمانة العامة على مستوى الخبراء الفنيين لمناقشة آليات العمل لهذه الفضائية، موضحا أنه سيتم توفير كادر مهني كبير لهذه الفضائية. وعلى صعيد متصل، قال الشنطي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش اجتماعات القمة الإسلامية الثانية عشرة التي عقدت على مدار الأسبوع الماضي، إن المنتدى يهدف إلى توحيد الرؤى وتبادل الأفكار والمعلومات بين الإعلاميين في العالم الإسلامي (سواء كان صحفي ، أو إذاعي، أو صحفي إلكتروني). وأفاد بأن المنتدى سوف يعقد اجتماعا مرة كل سنة لتبادل المعلومات حول بلدان العالم الإسلامى في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلوم والتكنولوجيا. ونوه بأن هذا المنتدى جاء نتيجة جهود الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى وإدارة الإعلام في الأمانة العامة، ويعد المشروع الأول من نوعه منذ تأسيس المنظمة عقب حريق الأقصى في عام 1969. وأوضح الشنطي أن هذا المشروع تم قبوله رسميا في مؤتمر وزراء الإعلام بالجابون، فيما صدق عليه وزراء خارجية التعاون الإسلامي خلال الاجتماع 39 في جيبوتي، وأكدته قمة مكةالمكرمة الاستثنائية في أغسطس 2012 علاوة على قمة القاهرة.