أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، أن الشعبين المصري والإيراني على مر التاريخ كان لديهما اتصال تاريخي عميق، وكثير من الشعائر متشابهة مع بعضها البعض، ونحن نسير على أعتاب قمم التطور وتبوأ المكانة المؤهلة لنا. وقال نجاد، في مؤتمر صحفي له باللغة الإيرانية عقب لقائه التاريخي مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، والذي استمر أكثر من ساعة ونصف: " أشكر الله أن وفقني لزيارة الأزهر، فمكانة مصر في التاريخ وعالم اليوم مكانة بارزة للغاية، فمصر هي أرض الثقافة والعبادة، فحصة الشعب المصري في إنتاج الحضارة العالمية تبعث على الفخر والاعتزاز". وأضاف أن وقوف الشعبين المصري والإيراني مع بعضهما البعض سيكون خيرا لشعوب المنطقة كلها، وقال: " في القمة الإسلامية وزيارتتنا لمصر سنتحاور مع المسئولين المصريين في كافة الأمور، ونشكر الله أن وفقنا لزيارة الأزهر اليوم ليكون هناك حوارا وديا عميقا من القلب القلب مع إخواننا الأعزاء". واستطرد:" لقد تدارست مع شيخ الأزهر القضايا المهمة في العالم الإسلامي، وإصلاح وضع العالم والآراء كانت متقاربة لحد كبير، واتفقنا أن نطور وسائلنا للاتفاق العلمي والثقافي فيما بيننا، ودعوت علماء الأزهر وشيخ الأزهر لزيارة إيران". أضاف: إنني جئت من إيران لأقول أن مصر والشعب المصري في قلب الشعب الإيراني، وقال: "نعتبر التقدم والقوة والاستقلال تمثلها مصر ونتمنى أن تكون تلك الزيارة انطلاقة جيدة في العلاقات بين الشعبين". وقد شهد الأزهر خلال لقاء نجاد ترتيبات أمنية مشددة قبل وصوله بأكثر من ساعتين ، وكان في استقباله شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ، ومفتي الجمهورية د. على جمعة ، ومستشاري شيخ الأزهر وأعضاء هيئة كبار العلماء أبرزهم د. نصر فريد واصل مفتي مصر السابق ، ود. محمد رأفت عثمان ، فيما وصل الرئيس الايراني متأخرا عن موعده بأكثر من نصف الساعة . فيما اهتمت القنوات الشيعية بالحضور بشكل مكثف ولأول مرة داخل مشيخة الأزهر لنقل فعاليات لقاء الرئيس الايراني بالأزهر الشريف .