ألقت قوات الأمن القبض على بعض العناصر الذين اندسوا وسط مظاهرات، وقاموا باقتحام فندق سميراميس، وقام البعض الآخر بقطع كوبرى أكتوبر. وصرح اللواء أسامة إسماعيل، المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية، أن الوزارة إذ تؤكد على إيمانها الراسخ بحق المواطنين فى التظاهر والتعبير السلمى عن الرأى، فإنها تسعى وبكل ما تملك من جهد وطاقة لتأمين أبناء الوطن حال ممارستهم لهذا الحق، إلا أن قوات الشرطة تواجه باعتداءات نوعية غير مسبوقة صاحبها ظهور جماعات تنتهج العنف ويحوز أعضاؤها مختلف أنواع الأسلحة. كما رصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية خلال الساعات الماضية قيام بعض العناصر المندسة باستغلال التظاهرات السلمية وتصعيد محاولاتهم لاقتحام العديد من المنشآت الحكومية "الديوان العام لعدد من المحافظات – بعض مجالس المدن" .. واستهداف عدد من المرافق العامة الخدمية "محطات توليد الكهرباء – محطات المياه"، واقتحام بعض المنشآت السياحية "فندق سميراميس" وإتلاف مدخله وسرقة عدد من محلاته التجارية، وامتداد هذه الاعتداءات إلى تعطيل مرفق السكة الحديد وقطارات مترو الأنفاق وقطع كوبرى 6 أكتوبر وقصر النيل، وتهديد عدد من المنشآت الدبلوماسية بمحيط منطقة جاردن سيتى، فضلا عن الاعتداء على العديد من المنشآت الشرطية، مستغلين فى ذلك تزايد تفاعلات المشهد السياسى خلال المرحلة الحالية، وقد تصدت قوات الشرطة لكل هذه التجاوزات وتمكنت بعد جهود مضنيه من إحباطها. وتمكنت أجهزة الأمن بمساعدة المواطنين الشرفاء من ضبط عدد ممن استغلوا تلك التظاهرات السلمية وقاموا بأحداث عنف وتقديمهم للعدالة. وناشدت وزارة الداخلية كافة القوى السياسية والثورية الاضطلاع بمسئولياتها الوطنية والقيام بدورها فى إيجاد حلول فاعله للأزمة الراهنة التى تضع على عاتق رجال الأمن أعباء فوق طاقة البشر، حيث إن استمرار تفاعلات المشهد السياسى بوضعها الحالى ستلقى بظلال كثيفة على استقرار الحالة الأمنية التى يسعى الجميع إلى تحقيقها.