أكد بيت العائلة المصري المكون من ممثلي الأزهر الشريف والكنائس المصرية أن رسالة الأزهر المعهودة في اللحظات الفارقة هي جمع كلمة الشعب بكل فئاته وتوحيده وتكامله وتعاونه ضد الانقسام والتشرذم. وكرر بيت العائلة نداءات شيخ الأزهر وهو يُناشد كلَّ الأطياف الفاعلة وكل الشعب المصري بإعلاء المصلحة العُليا للوطن وصيانة الدم المصري. من جهة أخرى طالب وفد من قساوسة وأئمة ألمانيا الأزهر الشريف بضرورة تدريب أئمة أوروبا لمقاومة التطرف، وقال الوفد الألماني الذي زار الأزهر اليوم بضرورة استقبال الأزهر للطلاب المسلمين من ألمانيا وأوروبا لدراسة الإسلام الوسطي المتسامِح لمقاومة تيَّارات التطرُّف في أوروبا، وكذلك إرسال علماء وشيوخ من الأزهر بشكلٍ دائم إلى ألمانيا، وكذلك أئمَّة وقرَّاء في رمضان لإحياء لياليه وأمسياته. فيما أكَّد ممثلو الأزهر في اللقاء اهتمام الأزهر وإمامه بتبنِّي هذه الاحتياجات، والعمل على تحقيقها وتوسيع مجالاتها. كما عقد بيت العائلة المصرية بمشيخة الأزهر الشريف مع وفد القساوسة والأئمَّة من مدينة فرانكفورت بألمانيا جلسة حوار حول قِيَمِ التَّواصُل بين الثقافات، والحوار بين الحضارات لإعلاء القيم الكبرى المشتركة؛ قيم الحق والعدل والأمن والتقدُّم والعلم بين الشعوب، في عصر أصبح الحوار فيه ضرورةً إنسانية ملحَّة. وأكد الجانبان أنَّ العقيدة ليست مجال حوار ولا مناقشة، وضرورة وضع التعاون والحوار والسلام في قلب اللقاءات.