أثار ارتفاع أسعار كروت شحن الهاتف المحمول المدفوعة مقدما فى الأسواق بداية من الأحد الماضى، جدلا كبيرا بين أصحاب مراكز الاتصالات؛ لعدم معرفة أسباب تلك الارتفاعات، فضلا عن غضب العملاء للارتفاع المفاجئ والكبير فى أسعار الكروت. وكانت "الحرية والعدالة" قد نشرت فى عددها الصادر الثلاثاء الماضى أن أسعار كروت الشحن شهدت ارتفاعا فى بعض مراكز الاتصالات خلال الأسبوع الماضى، تأثرا بقرار تطبيق التعديلات الضريبية الجديدة الخاصة بخدمات الاتصالات على الرغم من عدم تفعيله، التى ارتفعت من 15 إلى 18%، وكانت تتحملها الشركات بدل المستهلك. ولكن لم يتم تطبيق الزيادة الضريبية البالغة 3% فقط على كروت الشحن المدفوعة مقدما أو على الفاتورة، إلا أن شركات المحمول أرادت حسم الأمر بتطبيق تلك الزيادة بطريقتها الخاصة، حيث تم إضافة 15% ضريبة بكاملها على سعر الكارت الأصلى، ومن ثم فهى التى ستتحمل 3% فقط ليكون إجمالى الضريبة 18%. فى هذا السياق، كشف إيهاب دسوقى -رئيس الشعبة العامة لمراكز الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس الشركة المصرية للخدمات المجتمعية "خدماتى" ل"الحرية والعدالة"- أنه تم إبلاغهم الأحد الماضى من قِبل شركات المحمول بارتفاع أسعار كروت الشحن المدفوعة مقدما، بنسبة 15% تقريبا؛ تفعيلا للتعديلات الضريبية الجديدة على خدمات الاتصالات، مضيفا أن هذا الأمر أثار استياء كبيرا من قبل مراكز الاتصالات، والعملاء أيضا؛ نظرا لتطبيق الزيادة بشكل مفاجئ. وأضاف دسوقى أنه من المقرر عقد اجتماع طارئ للشعبة العامة لمراكز الاتصالات باتحاد الغرف التجارية اليوم الثلاثاء لبحث المشكلة ومواجهتها، وكيفية التمهيد للأمر بشكل لا يثير البلبلة بين الوكلاء ومراكز الاتصالات. بدوره، قال مدحت سلومة -موزع معتمد لكروت شحن إحدى الشركات، صاحب محل موبايلات فى بنى سويف-: إن أسعار كروت الشحن للشركات الثلاث ارتفعت من الأحد الماضى بشكل كبير، ليصبح سعر 10 كروت فئة 10 جنيهات بيع جملة 112.5 جنيها مقارنة ب97.60 جنيها الأسبوع الماضى، ومن ثم يصل الكارت الواحد للمستهلك بسعر 13 جنيها بإجمالى 130 جنيها للكروت العشرة، مما يرفع من هامش ربح مراكز الاتصالات، ولكن المتضرر هو العميل. وأضاف أن الأيام الماضية شهدت زيادة طفيفة فى أسعار كروت الشحن تتراوح بين 50 قرشا و5 جنيهات، حسب قيمة الكارت، مشيرا إلى أن تلك الزيادة لم نكن نعرف سببها أو مَن الذى أقرها.. هل الشركات أم الوكلاء؟ وأشار إلى أن المواطن يسأل ويريد أن يفهم ما سبب ارتفاع أسعار كروت الشحن، مطالبا الشركات بعمل حملات إعلانية لتعريف العملاء بالوضع النهائى لأسعار الكروت الفعلية، حتى لا يتلاعب الوكلاء والموزعون بالمستهلكين. من جهتها، قالت موظفة بأحد مراكز خدمة العملاء التابعة لإحدى شركات المحمول: إن كروت الشحن التى تباع من خلالهم لم تشهد أى ارتفاع فى أسعارها، ولم تصل إليهم تعليمات تتعلق بالأسعار الجديدة بعد.