أعلن الشيخ سلامة عبد القوى مستشار وزير الأوقاف والمتحدث الإعلامي للوزارة، عن قيام وزرة الأوقاف بتعيين 3 آلاف إمام لأول مرة فى تاريخ مصر بدون موافقة أمن الدولة، وطبقا للكفاءة العلمية ودون مراجعة أي جهاز أمنى، لافتا أن الوزارة فتحت باب التقديم لمدة عشرين يوما تقدم خلالها 57 ألف خريج ممن تم اضطهادهم فى الفترة السابقة. وقال عبد القوى فى حواره مع برنامج حب مصر على فضائية مصر 25: إن اختيار هؤلاء الأئمة سوف يتم عن طريق مسابقة تخضع لإشراف ورعاية وزارة الأوقاف بمسجد الفتح لمدة شهرين من خلال 30 لجنة لاختيار أفضل المتقدمين من بين هذا العدد الكبير. وكشف عبد القوى عن مبادرة لإشراف وزارة الأوقاف على جميع المساجد فى مصر، وأن يكون هناك دور إشرافي وتوجيهي لكل المساجد فى مصر، من خلال بروتوكول تعاون بين المساجد التابعة للجمعية الشرعية والتابعة لأنصار السنة والمساجد التابعة للجمعيات المتناثرة فى مصر كلها؛ لتوحيد موضوعات الأداء الدعوى والخطبة فى كل المساجد. وقال عبد القوى: إن العالم ينظر لمصر من خلال المساجد الكبيرة، وإن هذه المساجد يجب أن تكون مفتوحة أمام كل الدعاة والعلماء المصريين وغيرهم الذين يسهمون بإيجابية فى أى قضية تحتاجها مصر فى هذه المرحلة، وهو ما حدث مع الدكتور القرضاوي والدكتور عائض القرني والدكتور العريفى. وفيما يتعلق باستخدام المنابر في الدعاية الانتخابية والقضايا السياسية، أكد عبد القوى أن الوزارة معنية ب55 ألف إمام وهؤلاء الأئمة هم الذين تصلهم تعليمات الوزارة، وفى الاستفتاء الأخير على الدستور أصدرت الوزارة تعليماتها بعدم توجيه الناس للتصويت بنعم أو لا، وضرورة توجيه الناس للمشاركة الإيجابية، وأن التجاوزات التى حدثت فى هذا الأمر جاءت من أئمة غير تابعين لوزارة الأوقاف. وأضاف عبد القوى أن الدعاة لهم دور كبير في بث الأمل والتفاؤل في الأيام القادمة، وأن الوزارة تعمل خلال الفترة القادمة على استعادة المساجد لدورها ومكانتها، وأن يقوم الإمام بتوجيه الناس برسالة دعوية لا تنتمي لحزبية سياسية، وأن يكون انتماء الخطيب على المنبر للوطن فقط".