تعرضت الشرطة في أيرلندا الشمالية لهجوم من أشخاص موالين لبريطانيا، أمس الجمعة، في الوقت الذي وصف فيه رئيس وزراء أيرلندا الشمالية مثيري الشغب بانهم عار، وقال: إنهم يخدمون مصالح القوميين المتشددين المتناحرين. وبدأت أعمال الشغب قبل شهر بعد موافقة أعضاء مجلس مدينة بلفاست، وأغلبهم من القوميين المؤيدين لأيرلندا على إنهاء التقليد المطبق منذ 100 عام، برفع العلم البريطاني من مجلس مدينة بلفاست يوميا، مما أدى إلى إثارة أطول فترة من أعمال العنف في المدينة منذ سنوات. وقالت الشرطة أمس الجمعة: إن أفراد الشرطة تعرضوا لهجوم في شرق المدينة من قبل حشود ملثمة قامت برشق الشرطة بقنابل البنزين والحجارة والألعاب النارية. وأصيب عدد من رجال الشرطة وتم اعتقال عدة أشخاص، ونشرت الشرطة خراطيم مياه للسيطرة على حشد ارتفع حجمه في إحدى المراحل إلى 400 محتج. وقال بيتر روبنسون رئيس وزراء أيرلندا الشمالية وزعيم الجماعة البروتستانتية البارزة: إن الحزب الديمقراطي الاتحادي وصف قرار إنزال العلم بأنه "غير مدروس واستفزازي"، ولكنه قال: إن هذه الهجمات لا بد وان تنتهي. وقال روبنسون: ان العنف الذي وقع على (الشرطة) عار وجنائي وخطأ ولا يمكن تبريره. ويتقاسم حزب روبنسون السلطة مع حزب شين فين الذي ينتمي إليه نائب رئيس الوزراء والقائد السابق للجيش الجمهوري الأيرلندي مارتن مكجونيس . وأضاف "هؤلاء المسئولون عن أعمال العنف يرتكبون خطأ فادحا للقضية التي يزعمون أنهم يناصرونها ويخدمون مصالح تلك الجماعات المنشقة التي ستسعى لاستغلال أي فرصة لتعزيز أهدافها الإرهابية. وأصيب أكثر من 40 شرطيا في الموجة الأولى من القتال، والذي توقف بسبب عيد الميلاد، ليتم استئنافه يوم الخميس عندما أصيب عشرة ضباط شرطة آخرين مع انكشاف الانقسامات المجتمعية من جديد. وقتل 3600 شخص على الأقل خلال أحلك فترات أيرلندا الشمالية مع قتال القوميين الكاثوليك الذين يسعون للاتحاد مع أيرلندا قوات الأمن البريطانية والموالين، وأغلبهم من البروتساتنت المصممين على البقاء جزءا من المملكة المتحدة.