قالت الشرطة في أيرلندا الشمالية ان أعيرة نارية اطلقت خلال أعمال شغب طائفية بين بروتستانت وكاثوليك في بلفاست ليل الاثنين فيما وصفه سياسيون محليون بأسوأ أعمال عنف من نوعها في المنطقة منذ عشر سنوات. وأظهرت صور تلفزيونية مئات الشبان كثيرون منهم يغطون وجوههم وهم يقذفون الحجارة والقنابل الحارقة في منطقة شورت ستراند وهي جيب يضم بيوتا للكاثوليك في شرق بلفاست الذي تسكنه أغلبية بروتستانتية. ويأتي العنف في بداية موسم المسيرات في ايرلندا الشمالية والذي يشهد استعراضات سنوية للبروتستانت عادة ما تثير احتجاجات عنيفة من جانب الكاثوليك. وقال كولم مكيفيت عضو البرلمان المحلي عن الحزب الديمقراطي العمالي وهو حزب قومي في ايرلندا لتلفزيون ار.تي.اي الرسمي "لا اتذكر وضعا مثل هذا في شورت ستراند خلال العقد المنصرم." وأضاف "هذا لا يبشر بالخير للمدينة في بداية موسم المسيرات بعد بضع سنوات كان الوضع فيها جيدا نسبيا". وتمزقت ايرلندا الشمالية على مدى ثلاثة عقود بسبب الاضطرابات بين المؤيدين لبقائها ضمن المملكة المتحدة وأغلبهم من البروتستانت من جهة والجمهوريين الذين يريدون انضمامها الى ايرلندا موحدة وأغلبهم من الكاثوليك. ومهد اتفاق سلام في 1998 الطريق أمام تشكيل حكومة تقاسم فيها الطرفان السلطة. وتراجع العنف مع مرور السنين لكن لا تزال هناك جماعات مسلحة معارضة. وقال متحدث باسم الشرطة ان أعيرة نارية أطلقت من الجانبين في الاضطرابات الاخيرة في بلفاست لكنه امتنع عن التعليق بشأن سبب العنف. وقال متحدث باسم مستشفى اولستر ان عدة اشخاص يتلقون العلاج بعد اصابتهم بأعيرة نارية. واتهم سياسيون من كل جانب محرضين من الجانب الاخر باثارة العنف. وقال حزب (شين فين) القومي الايرلندي ان ما يصل الى 100 عضو فيما يعرف بقوة متطوعي اولستر التي أعلنت وقف اطلاق النار شاركوا في الاشتباكات.