* تصاعد وعى المصوتين رغم التضليل الإعلامى.. وارتفاع عام فى نسب تأييد المحافظات * الفيوم تحطم رقمها القياسى فى انتخابات الرئاسة كشفت النتائج غير الرسمية للاستفتاء على مشروع الدستور عن تراجع التأثر بحملة التشويه الممنهج للتيارات الإسلامية فى وسائل الإعلام المملوكة لرجال الأعمال الفلول، نظرا لتراجع مصداقية هذه الوسائل لدى المشاهد، خاصة بعد تعمّد نشر أكاذيب حول الدستور الجديد ونسخ لمواد مزورة لا علاقة لها بنص مشروع الدستور الأصلى. زيادة الوعى الشعبى بالتضليل الإعلامى أوضحت أن نسبة التأثر بتشويه الإسلاميين فى تناقص، وأن شعبية الإسلاميين التى استهدف هذا الإعلام الموجه القضاء عليها بدأت فى الزيادة بعد انحسار تؤكده نتائج الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الدكتور محمد مرسى بنسبة 51% تقريبا. ظهر جليا تأثر جماهير الشعب بحملة التشكيك والتشويه فى الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية بشكل عام أثناء انتخابات الرئاسة، وذلك بعد حملة ممنهجة لتشويه البرلمان السابق استهدفت شرعنة التمهيد لحله من قِبل المحكمة الدستورية العليا، ما أدى إلى حصول الرئيس محمد مرسى على 5 ملايين و764 ألفا و592 صوتا فقط من إجمالى 23 مليونا و265 ألفا و516 صوتا هى عدد الأصوات الصحيحة فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وهو ما يمثل نسبة 24٪ من إجمالى عدد مَن أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات. الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على مشروع الدستور كشفتا عن دور الصعيد الكبير فى حماية الثورة من فلول النظام السابق، حيث كانت محافظات الصعيد عامل الحسم فى تفوق الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، ثم التصويت بنعم لصالح الدستور الجديد بنسبة اكتساحية بلغت 82%. ويرجع المراقبون اتجاه التصويت فى الصعيد لصالح الدستور إلى الوجود الإسلامى القوى فى هذه المحافظات، إضافة إلى كون محافظتى أسوانوالأقصر من المحافظات السياحية التى تحتاج إلى الاستقرار، ولهذا السبب جاء تصويت محافظة البحر الأحمر (شرق) بنسبة 62.6% لصالح الدستور، باعتبارها من المحافظات السياحية أيضا. وبقراءة تفصيلية لأبرز المحافظات، تكشف الإحصاءات أن أسوان حصل فيها الرئيس مرسى على 60 ألفا و495 صوتا من إجمالى 132 ألفا و294 صوتا بنسبة 45٪ فقط فى المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، فيما صوتت المحافظة بالموافقة فى المرحلة الأولى من الاستفتاء الدستورى بنسبة 76.4٪، وهو ما يعنى تراجعا كبيرا فى تأثير الفلول الإعلامى والسياسى بالمحافظة، خاصة أن السياق السياسى للاستفتاء متشابه إلى حد كبير مع السياق السياسى للمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وفى أسيوط، حصل مرسى على 210 آلاف و445 صوتا من إجمالى 660 ألفا و858 صوتا بنسبة 31٪فى المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فيما حصلت الموافقة على الاستفتاء الدستورى على موافقة نسبة 76.5٪ من المصوتين بالمحافظة. وفى سوهاج حصل مرسى على 202 ألف و554 صوتا من إجمالى 508 آلاف و357 بنسبة 40٪فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فيما صوتت المحافظة بالموافقة فى الاستفتاء الدستورى بنسبة 78.8٪. وفى بنى سويف ارتفعت نسبة تأييد الدستور إلى 66.5%، و64% فى المنيا، و76.6% فى الأقصر، و63% فى البحر الأحمر، و89.4% فى الفيوم، و87.2% فى الوادى الجديد، و83.2% فى المنيا. وبمقارنة هذه النسب مع نسب تأييد ذات المحافظات فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة يتضح مدى تراجع التأثير الإعلامى فى تشويه التيارات الإسلامية والرئيس مرسى (انظر الرسوم التوضيحية).