مرت أمس الأول (الاثنين) الذكرى الثانية لوفاة محمد بوعزيزى، الذى فجَّر بجسده المحترق شرارة الربيع العربى ضد أنظمة الاستبداد فى تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.. المغردون على "تويتر" دشنوا العديد من الهاشتاج، تكريما لمفجر الثورات العربية، بينما جاءت التغريدات تحمل الكثير من الحزن على الشاب الفقير، وعلى شباب آخر لا يزال يعانى من نفس معاناة البوعزيزى: عادل: كم من (بوعزيزى) آخر فى عالمنا العربى، ولكنه حائر؛ لأنه لا يملك ثمن شراء علبة الثقاب ليشتعل. خالد أحمد: عمرى ما هنسى جملة: بوعزيزى ولع فى نفسه وحضن العالم. خالد العلكمى: بسبب صفعة تلك الشرطية للبوعزيزى سقطت آخر أوراق التوت عن جسد الديكتاتورية والاستبداد وبدأ عصر التنوير. هشام العمودى: الإنسان لا يثور لأنه فقير، فالفقر كان فى عهد الأنبياء، وهناك ديمقراطيات فقيرة؛ لكن الإنسان يثور من أجل الكرامة والعدل. أسماء العيان: وفى ذكرى بوعزيزى ما زال البعض يتساءل إنْ كان البوعزيزى سيدخل النار أم الجنة، بدلًا من محاولة استيعاب دروس الثورة جيدًا، وترْك حسابه لخالقه. فراس بقنة: ماذا لو لم تصفع تلك الشرطية محمد البوعزيزى؟ كيف سيكون شكل عالمنا العربى اليوم؟ مهاجر: فى تونس حرق بوعزيزى -رحمه الله- نفسه لأجل رزقه، أفلا يكون فى مصر من يبيع نفسه لأجل إظهار وتطبيق شرع الله؟ خالد: بوعزيزى بروحك أعدت إلينا الكرامة والحرية.. فعلا البعض يموت ولا نعلم به، والبعض يموت وتتحرر شعوب، وما أكثر المقابر التى لا صوت لها. أحمد المحمد: كم شخص بالعالم العربى الآن فكَّر حتى ولو تفكيرا بأن يفعل مثل ما فعل البوعزيزى رحمه الله.. من أوصلنا إلى هذه المرحلة.. فتش عن الحكام. الربيع العربى كان محمد بوعزيزى هو الشرارة التى لم تحرق جسده فقط، بل أحرقت أيضا أنظمة عربية لم تتخيل يوما أن تكون نهايتها بهذا الشكل المأساوى: ياسر الزعاترة: اليوم ذكرى بوعزيزى، شرارة الثورة رحمه الله، وبداية ربيع تونس وانطلاقة ربيع العرب. مخاض تاريخى عسير، لكننا فى الاتجاه الصحيح بإذن الله. بدر نايف: ماذا فعلت يا بوعزيزى؟ قلبت علينا أمتنا العربية!! صفعتك امرأة.. فصفعت العالم!! لله درك! فعلا إنه قهر الرجال. صلاح الزامل: ليست خضرة بسطة بوعزيزى ما صنع التغيير بعالمنا العربى! إنها مشاعر كانت تضج بها القلوب، قلوب تحتاج إلى رعاية واهتمام وإنصاف لتثمر، ولتبقى ساكنة. أمينة شرف الدين: فى مثل هذا اليوم 2010 حرق بوعزيزى نفسه واشتعلت حرائق الربيع العربى الذى تحول إلى شتاء أسود لم تنطفئ حرائقه حتى الآن. مواطن مشاغب: ذكرى البوعزيزى تلك هى النفس العزيزة، أن أحرق نفسى خيرا من أن أسكت بعد ما يسرق الملك أرضى أو أمير لا يرضى إلا أن يشاركنى فى رزقى. ريموندو: مات وصحت ضمائرنا، فلا طاغية بعد البوعزيزى يحكمنا، نار القهر من الذل حرقت قلبه قبل أن تحرقه نار الدنيا، رحمه الله وغفر له. الهاجرى: الصفعة التى تلقاها الشاب التونسى محمد بوعزيزى أيقظت الأمة، وهى بداية طريق الحرية وانتزاع الحقوق. هند: من مكان ما.. وبعد الهبوط.. لروح بوعزيزى الرحمة.. شعلتك كانت سببا لثورات قيد الولادة.. وثورات مشتعلة. رشا: لم يكن بوعزيزى يجر عربة خضار، بل كان يجر التاريخ كله ولا يدرى. صفعته الشرطية، وقالت ارحل، فأصبحت ارحل شعار الثورات.. اللهم انصر كل مقهور مظلوم. الحر: فى نفس هذا اليوم قبل سنتين تم الاعتداء على بائع خضار تونسى بوعزيزى من قبل شرطية، ليحرق نفسه ويحرق معاه كراسى الطغاة!