أثبتت النتائج الأولية المعلنة حتى الآن أن حملات التزييف والبلطجة الإعلامية والسياسية التي تعرض لها شرفاء الوطن طوال الفترة الماضية قد فشلت فشلا ذريعا في تغيير قناعاتهم وايمانهم بالمستقبل المستقر والزاهر في ظل رئيس منتخب يمتلك رؤية وبرامج ما زالت تواجه بعراقيل وتحديات جمة بسبب محاولات ومخططات فلول النظام السابق ومن سار على نهجهم من الخصوم السياسيين الذين فشلوا مجتمعيا وسياسيا فيما يملكون سلاح المال والإعلام، الأمر الذي يلهب قلوبهم غيظا ما انعكس في أدائهم السياسي الذي لا يعبء بحرق الوطن ككل من أجل أن يكون لهم موقع في الخريطة السياسية التي يريدون قلبها، بل ويكفرون بقواعد اللعبة السياسية ويكذبون ويكذبون حتى يصدقون أنفسهم. وقد جاءت النتائج تعهبيرا عن وعي مجتمعي لا يمكن أن يغفله إلا واهم حاول أن يحرم من لا يقرأ ولا يكتب من حقه السياسي، أو متعاون مع الفاسدين والفلول الذين ألهبوا ظهر الشعب المصري بالفساد والاستبداد والأمراض من أجل ثراء واستبداد ثار عليه الشعب في 25 يناير. فوافق على الدستور 4604110، بينما بلغ عدد الأصوات الرافضة له (3539994). ففي محافظة الإسكندرية وصلت عدد الأصوات الموافقة على الدستور (665985) أما الرافضة فبلغت (531221)، وفي محافظة سوهاج بلغت الأصوات الموافقة (468781) أما الأصوات الرافضة فقد بلغت (126396). بينما جاءت الأصوات الموافقة في محافظة الدقهلية (649319) أما الأصوات الرافضة للدستور فبلغت(528678)، وفي محافظة أسيوط بلغت أصوات الموافقين (450773) أما الرافضين (138472). ووافق على الدستور في محافظة شمالي سيناء (50924) أما الذين رفضوه فبلغ عددهم (14111)، وفي محافظة أسوان بلغ عدد الموافقين (149512) اما الرافضين (46099). وفي محافظة الشرقية، وافق على الدستور (737877)، ورفضه (381964)، بينما وافق على الدستور في محافظة جنوبسيناء (12165) ورفضه (6866). أما محافظة الغربية فوافق على الدستور بها(468242)، ورفض الدستور (509939)، وفي القاهرة وافق على الدستور بها (950532)، ورفضه (1256248). وبقراءة تلك النتائج ، يتأكد للجميع أن الشعب المصري بات أكثر وعيا من نخبه التي راهنت كثيرا على تغييبه وخداعه بوسائل إعلامية فاسدة كفرت الناس بديمقراطيتهم ، وصادرت على حرياتهم...ويتبقى الفعل على الأرض بيد مؤسسات الدولة وأجهزتها التي عليها أن تترجم تلك النتائج إلى مشاريع وسياسات على أرض الواقع الذي بات متعطشا للعمل والانتاج بعد سنى الكلام والمجادلات والسجالات التي لا تغني ولا تسمن....