السيد الأستاذ عادل الأنصارى رئيس تحرير جريدة الحرية والعدالة .. تحية طيبة وبعد. بالإشارة إلى مقال أ.د. سعيد سلامة المنشور فى جريدتكم الموقرة فى 18/11/2012 بعنوان "صورة مهداة إلى وزير التعليم العالى"، وإذ نشكر لسيادتكم الاهتمام بالشأن العام والحرص على حسن الأداء، فإننا نود أن نوضح النقاط الآتية: 1- بالنسبة لاستعانة الجامعات والمعاهد الخاصة بأساتذة من الجامعات الحكومية.. فإنه نظرا لحداثة تجربة التعليم الجامعى الخاص نسبيا لم تتمكن بعض الجامعات الخاصة من بناء كوادرها فى المراحل الأولى، لذا تمت الاستعانة بالأساتذة من الجامعات الحكومية، على أن تبدأ الجامعات الخاصة تدريجيا استكمال كوادرها من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وهو ما شرعت الوزارة فى تنفيذه فى السنوات الأخيرة، والوزارة من جانبها تلزم الجامعات باستمرار زيادة نسبة المعينين منهم، فضلا عن أنه جارٍ حاليا دراسة آليات إلزام الجامعات الخاصة بعمل حوافز للمعينين من أعضاء هيئة التدريس، وتحسين ظروف العمل وشروط التعاقد. 2- بالنسبة للبرامج المميزة والتعليم الموازى.. فإن ما يطلق عليه مجازا "البرامج المميزة "هو مجموعة برامج دراسية جديدة تجرى العملية التعليمية فيها بنظام الساعات المعتمدة، وقد تم تطويرها طبقا لاحتياجات سوق العمل فى كافة المجالات، ويبلغ عددها الآن 91 برنامجا، وللطالب الذى التحق بكليته من مكتب التنسيق مطلق الحرية فى أن يستمر فى البرنامج العام أو يلتحق بأحد البرامج الجديدة، والفرق بين البرامج الجديدة والبرنامج العام هو اختلاف: المحتوى العلمى، وأهداف البرنامج، ونظام الدراسة، وأعداد الطلاب بالمحاضرات والمختبرات.. أما مصطلح "التعليم الموازى" فهو يشير إلى نظام لا يوجد بالجامعات المصرية، وإنما فى جامعات بعض الدول العربية الشقيقة. 3- بالنسبة لأقسام اللغات بكليتى التجارة والحقوق.. فإنه بناء على طلب سوق العمل، وخصوصا الشركات متعددة الجنسية والبنوك الاستثمارية ومكاتب المحاسبة العالمية وغيرها من المؤسسات نشأت الحاجة لتدريس برامج المحاسبة، وإدارة الأعمال والحقوق باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وعلى مدار أكثر من 20 عاما حققت هذه البرامج نجاحا، ولاقت إقبالا كبيرا من الطلاب، واستجابة من سوق العمل فى هذه الكليات، فنتج عن ذلك خلق برامج تعليمية وفرص عمل لم تكن موجودة من قبل، أما عن لغة الدراسة فهذه البرامج تشترط فيمن يقوم بدراستها المعرفة التامة بلغة التدريس، والأخذ بيد الطلاب ليرقى أداؤهم اللغوى والتحصيلى لتحقيق أهداف البرنامج. 4- بالنسبة للتعليم المفتوح.. فقد قامت فكرته على أساس إتاحة فرص التعليم الجامعى لمن تتاح لهم الفرصة من قبل، والتحقوا بسوق العمل، ومضى على حصولهم الشهادة الثانوية خمس سنوات على الأقل لكى ينالوا التعليم الذى يرغبونه بحسب طبيعة عملهم، وتبذل الآن جهود كبيرة من الجامعات التى يتم فيها الأخذ بنظام التعليم المفتوح للارتقاء به وتطويره. 5- أما بالنسبة لاختبارات القدرات... فإن الدراسة ببعض الكليات تحتاج مواهب فنية وقدرات جسدية وذهنية خاصة، تحددها الكليات فى هذا المجال وفق قواعد دولية معروفة، والوزارة تراقب الموقف من حيث عدالة اختبارات القدرات، ومدى الحاجة إليها فى كل تخصص، وتأخذ الأمر بجدية بالغة لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.