أعلن رئيس وزراء مالي "شيخ موبيدو ديارا" استقالته من منصبه، بعد ساعات من اعتقاله من قبل عسكريين أسهموا فى انقلاب مارس فى مالي. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية عن ديارا قوله: "أنا شيخ موبيدو ديارا أستقيل مع حكومتي"، دون أن يوضح أسباب الاستقالة. وكان مسئولون ماليون قالوا: "إن رئيس الوزراء المالي اعتقل فى وقت متأخر، يوم أمس الإثنين، أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى فرنسا". من جانبه قال مصدر عسكري مالى: "اعتقل رئيس الوزراء من قبل نحو 20 جنديا جاءوا من كاتى"، فى إشارة إلى الحامية العسكرية التى تقع خارج باماكو، والتى انطلق منها الانقلابان، موضحا أنهم "اقتحموا منزل رئيس الوزراء واقتادوه بشكل وحشي نوعا ما". وأضاف المصدر أن شيخ موديبو ديارا كان يزمع التوجه، مساء أمس، إلى باريس لإجراء فحوص طبية، إلا أنه عدل عن الذهاب إلى المطار عندما علم أن حقائبه أنزلت من الطائرة التي كانت ستقله إلى فرنسا. وأوضح أن رئيس الوزراء سجل رسالة قصيرة كانت ستبث قريبا عبر التلفزيون الوطني، ولكن العسكريين توجهوا إلى مقر التلفزيون فى باماكو وصادروا التسجيل.