أشاد مثقفو الجزائر بدور مصر في موقفها التضامني مع سكان قطاع غزة إزاء العدوان الهمجي الإسرائيلي، وبموقف الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري من تل الربيع، كما طالبوا الدول العربية والإسلامية شعوبا وحكومات بتحمل مسئولياتهم إزاء القضية المقدسة ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وإمداده بكل ما يمكنه من الدفاع عن نفسه ووطنه ومقدساته. وقال بيان صادر عن "الجمعية الثقافية الجاحظية"- التي تضم عددا كبيرا من المثقفين الجزائريين تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر نسخة منه- إننا نحيى إخواننا في مصر على موقفهم من العدوان ووقفتهم التضامنية مع غزة، ونشد على أيديهم من أجل الثبات على هذا الموقف ومراجعة كل العلاقات والاتفاقيات المتعلقة بالشرق الأوسط، بدءا من اتفاقية كامب ديفيد. وعبر البيان عن سخط المثقفين الجزائريين على الهجوم الصهيوني الهمجي على الإخوة الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدين تضامنهم المطلق معهم، كما أعربوا في نفس الوقت عن استغرابهم للسكوت المطبق للأنظمة العربية والإسلامية عن هذه الجرائم المتكررة. ودعا البيان- الذي حمل توقيع محمد تين رئيس الجمعية- الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، كما دعا الدول العربية والإسلامية التى لها علاقات بإسرائيل إلى وضع حد لأية علاقات مع الكيان الصهيوني. وناشد المثقفون الجزائريون مختلف الفصائل الفلسطينية بالعمل على توحيد الصفوف على خط المقاومة، ووقف كل أشكال الحوار "السراب" مع الكيان الصهيوني، كما ناشدوا شعوب العالم وخاصة في الولاياتالمتحدة وأوروبا بوضع حد لتحيز أنظمة بلدانهم لصالح المعتدين الصهاينة؛ حرصا على مستقبل مصالحهم في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الثقافية الجاحظية تأسست في 1989 بالعاصمة الجزائرية، وتهدف إلى خدمة وتعزيز الثقافة بجميع الوسائل، وقد أسسها ورأسها الروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار. جدير بالذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على التوالي، ارتفع إلى 44 شهيدا وأكثر من 400 جريح.